ضمن خطة من تمويل “بيبلز بوستكود لوتري” في المملكة المتّحدة، ستطلق منظمة “ماريز ميلز” الاسكتلندية برنامجها الأوّل لتزويد الطلّاب اللاجئين في مدارس الشرق الأوسط بالطعام. وبعد أن كانت المنظمة الخيرية التي تكافح جوع الأولاد قد أطعمت اللاجئين في 12 بلداً بما فيها مالاوي وليبيريا وزامبيا وكينيا وهاييتي والهند وجنوب السودان، ها هي الآن تحوّل أنظارها إلى لبنان ليصبح البلد الثالث عشر لنشاطها.
وبحسب مقال نشره موقع catholicherald.co.uk الإلكتروني، فإنّ “ماريز ميلز” – التي تعمل مع منظمة “دوركاس” الموجودة في لبنان منذ 2013 لأجل تنفيذ برنامج تعليم الطلّاب اللاجئين بالتعاون مع وزارة الثقافة والتعليم العالي اللبنانية – ستزوّد بالطعام حوالى ألف طالب سوري نزحوا إثر النزاع في سوريا، ودخلوا مدرسة في أنطلياس (شمال العاصمة اللبنانية بيروت).
من ناحيتها، قالت ماغنس ماكفارلاين بارو مؤسِسة “ماريز ميلز” ومديرتها التنفيذيّة إنّ المنظمة بحثت طوال أشهر عن كيفية التخفيف من المعاناة البشرية، لتتوصّل إلى حلّها هذا الذي عزّز دخول الطلاب إلى المدارس وحضورهم وأداءهم الأكاديمي، خاصّة بعد أن حذّرت الأمم المتّحدة من أنّ أكثر من مليوني ولد سوري قد يصبحون “جيلاً ضائعاً” إن لم يدخلوا المدرسة. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأولاد اللبنانيين سيتمّ تزويدهم أيضاً بالطعام مع الأولاد السوريين ضمن “نظام مدرسي بدوام مزدوج” تنفّذه الحكومة اللبنانية، ممّا يعني أنّ الأولاد المحليين يحضرون الصفوف في الفترة الصباحية مع السوريين الذين تأقلموا في المنهج اللبناني، فيما يتعلّم طلاب سوريون آخرون في الصفوف نفسها في فترة ما بعد الظهر.
