وصل البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم إلى بولندا بمناسبة لقاء الشبيبة العالمي 2016 وكان لقاؤه الأول مع الرئيس البولندي وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وذكر البابا في مطلع خطابه يوحنا بولس الثاني، البابا الذي أطلق أيام الشبيبة العالمية، والذي كان رائدًا في ثقافة الحوار واللقاء إذ كان يحب أن يتحدث دومًا عن أوروبا تتنفس برئتين، الرئة الشرقية والرئة الغربية.
هذا وأشار أيضًا إلى واقع الهوية الذي يميز البابا يوحنا بولس الثاني “الحرة من عقد التفوق والنقص”، التي هي الإطار الذي يسمح ببناء الدول.
كما وتحدث البابا عن الحوار قائلاً: لا يمكن أن يكون هناك حوار إذا لم ينطلق كل إنسان عن هويته.
ومدح البابا ذاكرة الشعب البولندي، مشيرًا إلى أن هناك نوعين من الذاكرة: الذاكرة الجيدة هي الذاكرة التي يتحدث عنها الكتاب المقدس وخصوصًا في نشيد مريم، نشيد التعظيم الذي يمدح الرب في نشيد التعظيم. وذكر البابا في هذا الإطار الاحتفال بالذكرى الـ 1500 لاهتداء بولندا إلى المسيحية.
أما الذاكرة السلبية فهي الذاكرة التي تحجر الضمير في النظرة إلى الشر، خصوصًا الشر الذي فعله الآخرون.
وشكر البابا الشعب البولندي لأنه عاش مصالحة كبيرة مع الألمان، انطلاقًا من المصالحة بين الأساقفة الألمان والأساقفة البولنديين. هذه المصالحة الكنسية حملت إلى مصالحة اجتماعية.
