أحيانًا يسألني البعض منكم: “ولكن يا أبتِ أنت تتحدّث كثيرًا عن الفقراء والرحمة. صحيح، ولكنها ليست مرضًا. إنها ببساطة الطريقة التي كشف الرب ذاته لنا”. هذا ما أطلقه البابا فرنسيس في رسالة الفيديو لمناسبة الحفل الغنائي المجاني Avrai الذي حصل ليلة 17 كانون الأول 2016.
“أن نكون صانعي محبة وبانين رحمة يعني الإدخار في السماء وليس فقط في البورصة بل في الحياة السعيدة في السماء، في محبة الآب”.
وقال البابا في رسالة الفيديو: “في أثناء يوبيل الرحمة وعند إصدار الرسالة الرسولية رحمة وبؤس، ذكرت كيف أنّ ثقافة الرحمة تتشكّل من خلال الصلاة المتواصلة وكيف هو ضروري أن نحوّل الرحمة في الحياة اليومية لتصبح مشاركة وتبادل وذلك من أجل التغلّب على تجربة الكلمات ونظرية الرحمة. هذه السهرة توسّع آفاق يوبيل الرحمة من خلال مشاركة الأوضاع الملموسة للفقر والحاجة. في هذه الليلة أنتم تشاركون بشكل ملموس وسخي في بنيان المشروعين لصالح الضعفاء، الأطفال وكل المشاريع التي ستكون علامات واضحة في سنة الرحمة والتي ستحمل توقيعكم جميعًا.
ثم أضاف البابا: “في الواقع، إنّ عيد الميلاد يذكّرنا بالطريقة التي دخل فيها الرب إلى العالم؛ ولد من مريم العذراء مثل كل الأطفال، قمّطته ووضعته في المذود ثمّ حملته بين ذراعيها وأرضعته. وليس هذا فحسب: لقد قاسى مع أمه ويوسف تجربة عدم إيجاد مكان في النزل. وأيضًا: لم توجَّه البشرى السارة، خبر الولادة إلى ملوك وأمراء بل إلى رعاة، رجال قلّما يتمّ تقديرهم، خطأة…”
وفي الختام، شكر البابا باسم أطفال بانغي وكل المناطق التي ضربتها الزلازل. لا يمكننا أن نقوم بأمور كثيرة وتحقيق مشاريع ضخمة إنما ما سنقوم به سيحمل توقيع شغفنا للإنجيل. ميلاد مجيد للجميع!”