كلّ يوم، يموت ألف ولد جرّاء أمراض متعلّقة بالمياه. وبوجه هذه الأرقام “الخطيرة”، دعا البابا فرنسيس بتاريخ 24 شباط إلى التصرّف، من منبر الأكاديمية الحبرية للعلوم في الفاتيكان قائلاً: “لم يفت الأوان، لكنّ الأمر طارىء لندرك الحاجة إلى المياه وندرك قيمتها الأساسية لخير البشريّة”.
في السياق عينه، دعا الأب الأقدس المشاركين في الندوة، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، إلى الدفاع عن المياه وإلى رفع صرخة الأرض التي تطالب بالاحترام وبالمشاركة المسؤولة لخيرٍ هو للجميع. “إنّ عملكم ضروريّ ليتمكّن أشخاص آخرون من العيش”.
وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ الحقّ بمياه الشفة الآمنة هو حقّ بشريّ أساسي، وإحدى المسائل الملحّة في عالمنا الحاليّ، مستنكراً التشريعات التي لا تعترف بهذا الحقّ، وداعياً إلى إيجاد حلول فعّالة يمكنها أن تتخطّى الأنانيّات التي تمنع تحقيق هذا الحقّ الأساسي لجميع البشر، حقّ هو واجب أيضاً حيال المياه.
وختم البابا قائلاً إنّ الحقّ بالمياه يقرّر مستقبل البشريّة. ثمّ حذّر الجميع بهذه الجملة: “أتساءل إن لم نكن وسط هذه الحرب العالمية الثالثة المجزّأة التي نعيشها، نتوجّه نحو حرب عالميّة بسبب المياه”.