Messe à Sainte Marthe © LOsservatore Romano

البابا: الصوم الحقيقي مضادّ للغرور

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“إنّ الصوم الحقيقي يتمثّل في مساعدة القريب، وليس في الدمج الخطأ للتديّن وللأمور الشائبة”. هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم في عظته الصباحية التي ألقاها من دار القديسة مارتا، بحسب ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، شاجباً مرّة أخرى وبوضوح خبث بعض من يصومون في هذا الزمن.

منطلقاً من قراءات اليوم المعتمدة في الطقس اللاتيني، ذكّر الحبر الأعظم كم أنّ الله يحبّ “القلب التائب”، أي القلب الذي يشعر أنّه خاطىء حقاً، وكم أنّه يستهجن تديّن الخبثاء الذين يصومون فيما يهتمّون بأمورهم الخاصّة، ومَن يعاملون بقسوة من يهتمّون لأمرهم. وأضاف الأب الأقدس أنّ الرب ينتظر صياماً حقيقياً، وانتباهاً للقريب على أساس العدل.

في هذا السياق، أخبر البابا قصّة عن الأب بيدرو أروبي، كبير اليسوعيين السابق. فعندما كان مرسلاً في اليابان، قدّم له رجل أعمال هبة لأجل رسالته، إلّا أنّه كان بقربه مصوّر وصحافي، فيما المغلّف كان يحتوي على 10 دولارات فقط! وشرح البابا قائلاً: “هذا ما نفعله عندما لا نعطي المعوزين حقّهم… فنحن نسلك درباً محازية تُبعدنا عن التوبة، درب الغرور: ليست درب الأصالة بل درب النفاق”.

وأضاف الأب الأقدس مذكّراً بكلمات يسوع الذي يدعونا إلى الدخول إلى غرفتنا للصلاة سرّاً، وإلى المساعدة بدون الإعلان عن ذلك: “لا تبتعدوا عن الأعمال الصالحة لأنّكم تفعلونها لأجل الآب”.

ثمّ ختم أسقف روما عظته قائلاً: “فلنفكّر في هذه الكلمات في زمن الصوم، ولنفكّر في الطريقة التي نصوم بها”.

 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير