خلال المقابلة العامة التي أجراها صباح اليوم مع المؤمنين، دعا الأب الأقدس الجميع إلى صوم رجاء، قائلاً إنّ حبّ الله أقوى من الفشل البشريّ. “فلنتحلَّ بالرجاء على طريق الصوم، متأكّدين من أنّه على الرغم من فشلنا، حبّ الله أقوى، وهو يعطينا الفرصة لتجديد قلبنا، كي نكون في خدمته وخدمة إخوتنا”.
من ناحية أخرى، وبحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، وفي إشارة إلى موظّفين من “سكاي إيطاليا” سيتمّ طردهم من عملهم، قال البابا إنّ سلب أحدهم وظيفته “خطيئة خطرة للغاية”، متطرّقاً إلى واجب القادة بفعل المستحيل كي يعمل كلّ رجل وكلّ امرأة: “إنّ العمل يزوّد الأشخاص بالكرامة”.
أمّا فيما يختصّ بالصوم بحدّ ذاته، فقد نصح البابا فرنسيس الشباب بالصوم، والمرضى بالصلاة، والصدقة للمتزوّجين، قائلاً “إنّ هذه الفترة الليتورجيّة تشجّع التقرّب من الله. لا تصوموا عن الطعام فحسب، بل صوموا عن العادات السيّئة لتتمكّنوا من السيطرة على أنفسكم. ولتكن الصلاة الوسيلة الوحيدة لتشعروا أنّ الله قريب”.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ الحبر الأعظم توجّه بالتحيّة إلى الحجّاج الناطقين بالعربيّة، طالباً إلى مسيحيّي الشرق الأوسط تلاوة نشيد المحبّة. “المحبّة الخبيثة هي أخطر من الحقد؛ إنّها أنانيّة مقنّعة ومتنكّرة بالحبّ، فيما المحبّة الحقيقية صبورة وخدومة ولا تغار ولا تتبجّح ولا تنجرف ولا تحقد ولا تبتهج بالظلم، لكنّها تجد فرحها في ما هو حقيقي، وتتحمّل كلّ شيء وتصبر على شيء”.