دعا البابا فرنسيس كاثوليك ميانمار ليكونوا “رموز رحمة تخفّف من الجراح الأكثر ألماً، وتشكّل نظام تحديد مواقع روحياً لا يُخطىء”، وذلك خلال ترؤسه قدّاسه العلنيّ الأوّل في برمانيا اليوم، أو يومه الثالث في البلاد، بناء على ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي التفاصيل، ترك الأب الأقدس مطرانية يانغون حيث يقيم في سيارة أقلّته، ليصل إلى “كياكاسان” في يانغون. ولدى وصوله، استقلّ الباباموبيلي ليقوم بجولة ويحيّي الموجودين.
أمّا في عظته التي ألقاها، فقد تطرّق الحبر الأعظم إلى جراح الشعب قائلاً: “من الصليب، يأتي الشفاء أيضاً. فعلى الصليب، قدّم يسوع جراحه للآب لأجلنا، الجراح التي شُفينا عبرها. فلنبحث دائماً عن حكمة إيجاد مصدر كلّ عناية في جراح المسيح، خاصّة وأنني أعرف أنّ العديدين في ميانمار يحملون جراح العنف، سواء كانت مرئية أو غير مرئية”.
كما ودعا الأب الأقدس المؤمنين في عظته إلى أن يكونوا رسل الحكمة الحقيقية، وأن يتحلّوا بالرحمة حيال من هم في العوز، “مع الفرح الذي يأتي من الراحة في جراح يسوع الذي أحبّنا حتّى النهاية”.
وأشار البابا أيضاً إلى أنّ “الحبّ الذي أظهره يسوع على الصليب هو أشبه بنظام تحديد المواقع الروحي، والذي يرشدنا نحو الحياة الحميمية مع الله وقلب القريب”.