“إنّ مقياس الحياة الأصيل والوحيد هو الحبّ”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، مُحذّراً من “العوامل الخطأ” لقياس الحياة، كالمال والسلطة والنجاح، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، مُتابِعاً تعليمه الأسبوعي حول الوصايا العشر ومتأمّلاً بوصيّة “لا تقتل”، شجب الأب الأقدس بشدّة مأساة الإجهاض: “كيف يمكن لعمل يقضي على حياة بريئة وبلا دفاع أن يكون علاجياً أو متمدّناً أو إنسانياً ببساطة؟ هل من الصح أن نمحو حياة لحلّ مشاكلنا؟”
وأضاف البابا أنّ وصيّة “لا تقتل” هي أشبه بجدار حصين للدفاع عن القيمة الأساسية في العلاقات البشريّة: قيمة الحياة. “يمكن القول إنّ كلّ الشرّ في العالم يتلخّص في ازدراء الحياة التي يتمّ الهجوم عليها بأساليب متعدّدة… وقد أصبح استقبال الآخر تحدٍ للفردية. وما يجعل الإنسان يرفض الحياة هو آلهة هذا العالم: المال والسلطة والنجاح”.
في السياق عينه، أشار الأب الأقدس إلى أنّ المعنى الإيجابي لوصيّة “لا تقتل” هو أنّ “الله يحبّ الحياة، وأنّ سرّ الحياة نراه في كون ابن الله جعل نفسه إنساناً ليصل إلى الصليب ويحمل الرفض والضعف والفقر والألم”.
أمّا بالنسبة إلى “الإجهاض العلاجي”، فقد شجّع الحبر الأعظم مرافقة للأهل “لمواجهة الحقيقة عبر تخطّي المخاوف التي يمكن تفهّمها، بدلاً من إسداء نصائح تحثّ على الإجهاض… إنّ استقبال أيّ حياة يستحقّ العناء لأنّ كلّ إنسان يستأهل دم المسيح، ولا يمكننا أن نحتقر ما أحبّه الله إلى هذه الدرجة”.
وختم البابا فرنسيس تعليمه قائلاً: “لا يقيسنَّ أحد الحياة بناء على أكاذيب هذا العالم، بل فليستقبل كلّ منّا ذاته والآخر باسم الآب الذي خلقنا”.