من كتاب الزمن ها ورقة أخرى تُطوى تفسح المجال لصفحة جديدة …
بها ستتكرر الأفراح ولكن أيضاً الأتراح …
سيكون هناك ولادات على الأرض وأخرى في السماء …
سيكون هناك نجاحات ولكن أيضاً إخفاقات…
ستتحقق بعض الآلام ولكن أيضاً بعض الآمال…
فأي منها سيكثر في جعبة كلٍّ منا؟
الأفراح أم الأتراح؟….
اليوم، للإجابة السريعة على هذا التساؤل ولإسكات قلقنا على مفارق الزمن،
يسعى الكثيرون منا الى ظاهرة التبصير والتنجيم وقراءة الأبراج ونقبل بوهم “نعرفه” و نفضّله على السعي وراء حقيقة “نجهل” تفاصيل مسارها.
اليوم، علّنا نسمح ببعض من “عدم اليقين” فإنه يُفسح بالمجال للإيمان بالرب القدير.
اليوم، كمؤمنين، علّنا نبتعد عن تأليه ذواتنا كأسياد الزمن …. ولنتصرف كأبناء واثقين بمن “أبدأ الأرض و المسكونة من قبل أن تولد الجبال… من ألف سنة في عينيه كمثل يوم أمس الذي عبر” (مز 90)
رحيل الأحباء والتجاعيد على وجه أمي وإصفرار صور طفولتي… كلها تذكرني بجلالة الزمن الذي لا يستريح!!
و لكن وسط الضباب سأمشي صوب الغد الآتي مرنمة:
“إلى الله وحده تطمئن نفسي ومن عنده خلاصي.
هو وحده صخرتي وخلاصي، هو حصني فلا أتزعزع”.(مز 62)
فهل من يرافقني في التسبيح؟
Pixabay CC0
ألف سنة في عينيه كمثل يوم أمس الذي عبر
هل من يرافقني في التسبيح؟