“الصوم هو دعوة إلى التوقّف والذهاب إلى الجوهري، والصوم عن الفائض الذي يصرف الانتباه عن الأساسي. إنه منبّه النفس” هذه كانت تغريدة البابا فرنسيس يوم الخميس 16 آذار بعد عودته من الرياضة الروحية في أريتشيا في بيت المعلّم الإلهي مع أعضاء الكوريا الرومانية.
هذا وغرّد مرّة ثانية يوم الأحد 17 آذار وكتب: “في هذه الرحلة للعودة إلى الجوهري التي هي الصوم، يطلب منا الربّ أن نسير ثلاثة مراحل: الصدقة، الصلاة والصوم”. وغرّد مرّة ثالثة أيضًا في اليوم نفسه: “تربطنا الصلاة مجدّدًا بالله، والمحبة بالقريب، والصوم بأنفسنا. الله والإخوة والحياة: هيه هي الوقائع التي لا تزول والتي ينبغي علينا أن نستثمر فيها”.
وكان قد فسّر البابا في رسالته إلى الصوم لهذا العام أنّ “الصوم” هو أن نتعلّم تغيير مواقفنا تجاه الآخرين والمخلوقات: من تجربة “التهام” كلّ شيء بهدف إشباع جشعنا، والتحلّي بقدرة الألم بدافع الحبّ، القادر على ملء الفراغ في قلوبنا”.
ثم أوضح معنى الصلاة قائلاً: “أن نصلّي حتى نعرف كيف ننبذ عبادة الأصنام والاكتفاء الذاتي للأنا، والاعتراف بأننا بحاجة إلى الربّ وإلى رحمته”.
أشار إلى أنّ المرحلة الثالثة من مسيرة الصوم هي درب سعادة: “ممارسة الصدقة للتحرّر من حماقة العيش من خلال تكديس كلّ شيء للنفس متوهّمين بأننا نؤمّن مستقبلاً ليس لنا. إنها مسألة إعادة إيجاد فرحة تصميم الله للخليقة وقلبنا، وهو أن نحبّ الخالق وإخوتنا والعالم أجمع وأن نجد في هذا الحبّ السعادة الحقيقية”.