“عيش كلّ يوم لمجد الله” هي الدعوة التي وجّهها البابا فرنسيس للحجّاج الناطقين بالفرنسيّة اليوم خلال المقابلة العامّة، مشجِّعاً إيّاهم وقائلاً: “في هذه الأيّام المقدّسة، فليُعلّمنا الرب أن نعيش كلّ يوم لمجده، أو بكلمات أخرى، بحبّ، وليُعلّمنا أن نلتجىء إليه في التجارب وأن نتلقّى غفرانه وشجاعة مسامحة الآخرين”.
أمّا حريق نوتردام الذي شغل العالم فلم يكن بعيداً عن التحيّات التي يوجّهها البابا عادة ضمن المقابلة العامّة.
“أيّها الإخوة والأخوات، لقد حزنتُ كثيراً وأشعر أنّني بغاية القُرب منكم”: هذا ما أكّده الأب الأقدس اليوم، غداة حريق كاتدرائيّة نوتردام، ضمن التحيّات التي وجّهها للحجّاج الناطقين بالفرنسيّة والذين كانوا موجودين في ساحة القدّيس بطرس، مُكرِّماً كلّ مَن خاطروا بحياتهم لإنقاذ الكاتدرائيّة.
وبناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، أضاف الحبر الأعظم: “أستغلّ هذه الفرصة لأعبّر لأبرشيّة باريس وجميع الباريسيّين والشعب الفرنسي عن عاطفتي الكبيرة وقُربي، غداة الحريق. إنّ امتنان الكنيسة بأكملها يعود لِمَن بذلوا ذواتهم لإنقاذ الكاتدرائيّة. فلتُباركهم مريم العذراء، ولتدعم أعمال إعادة البناء، ولتكن هذه الأعمال نشاطاً جماعيّاً لتكريم ومجد الله”.
نُشير هنا إلى أنّ كلمات التضامن هذه بادلها الحاضرون بالتصفيق الحارّ.
أمّا فيما يتعلّق بالتحيّات التي وجّهها اليوم لحجّاج الشرق الأوسط الناطقين بالعربيّة، “خاصّة مَن أتوا مِن سوريا ولبنان”، فقد حثّ الأب الأقدس مسيحيّي الشرق على تسليم ذواتهم بالكامل لله خلال التجارب قائلاً لهم: “يُعلّمنا يسوع على درب الصليب أنّ الطريقة الوحيدة لتجاوز التجارب تقضي بالاستسلام لله ولحُبّه الخلاصيّ ولإرادته المقدّسة. فليُبارككم الله وليحمِكُم دائماً من الشرّير”.