صباح اليوم، وصل البابا فرنسيس إلى بلغاريا حيث سيُمضي يومين، ضمن رحلته الرسوليّة الدوليّة التاسعة والعشرين، والرحلة الرابعة لهذه السنة. وكان في استقباله في مطار صوفيا رئيس الوزراء، مع 4 أولاد يرتدون الزيّ التقليديّ قدّموا له الأزهار، فباركهم.
Le Premier ministre Boïko Borissov accueille le pape François à Sofia (Bulgarie) @ Vatican Media
بعد ذلك، بحسب ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، اجتمع البابا برئيس الوزراء في صالون المطار، وتكلّم عن السلام.
من ناحيته، قدّم له رئيس الوزراء أيقونة كبيرة عليها ورود حمراء ومرطبان لبن كبير مع الخميرة البلغاريّة المشهورة، فقال البابا مُبتسِماً: “أوّل مرّة سمعت فيها بكلمة “بلغاريّ” كانت لدى تحضير جدّتي اللبن”.
أمّا الأب الأقدس، فقد قدّم له 3 ميداليّات عن الحبريّة، وميداليّة رحلته التي تحمل شخص الأم تريزا.
ثمّ توجّه الأب الأقدس إلى قصر صوفيا الرئاسيّ لزيارة رئيس البلاد رومن رادف. واجتمع الرجلان على انفراد بعد عزف النشيدَين وتقديم البعثتَين البلغاريّة والفاتيكانيّة، فيما بدأ الرئيس لقاءه مع الحبر الأعظم متكلّماً عن الإنسانيّة.
بعد ذلك، التقى الحبر الأعظم سلطات بلغاريا والسلك الدبلوماسيّ، وشجّع التقليد البلغاريّ “لكونه موقع لقاء وحوار بين الشعوب والحضارات، ولكونه أيضاً جسراً بين الشرق الأوسط والغرب”.
ومن أهمّ ما قاله في كلمته التي بدأها بجملة المعايدة “المسيح قام”: “فليكن القدّيسان كيريل وميثوديوس شفيعا أوروبا مباركَين، فهُما بصلواتهما وعملهما الرسوليّ مثال لِمَن يوحون بحوار مثمر ووِفاق ولقاء أخويّ بين الكنائس والبلدان والشعوب”.
كما وشجّع البابا سامعيه على فعل المستحيل لمواجهة الصعوبات الحاليّة، وذلك بفضل العودة إلى جذور البلاد: “فعل المستحيل كي لا يُهاجر الشباب، ولأجل مواجهة الشتاء الديموغرافيّ الأوروبيّ ومواجهة آفة الهجرة التي تختبرها البلاد”.
ومُشجِّعاً الحوار بين المسيحيين والحوار بين الديانات، تطرّق الحبر الأعظم إلى إعلان أبو ظبي حول “الأخوّة الإنسانيّة”.
بعد ذلك، انطلق الأب الأقدس للقاء السينودس الأرثوذكسيّ والبطريرك نيوفيت، مع العِلم أنّ كنيسة بلغاريا الأرثوذكسيّة تتبادل العلاقات مع روما منذ حوالى خمسين سنة.