مساء البارحة 30 أيار، نشر الأب الأقدس على حسابه على موقع تويتر التغريدة التالية: “غداً، سأنطلق برحلة حجّ إلى رومانيا لأسير مع إخوة الكنيسة الأرثوذكسيّة الرومانيّة والمؤمنين الكاثوليك. وأطلب منكم أن تصلّوا لأجلي”.
وصباح اليوم، أي في تذكار زيارة مريم العذراء لنسيبتها أليصابات، انطلق البابا باتّجاه رومانيا، في رحلة رسوليّة “مريميّة” بامتياز، بعد أن كرّم أيقونة العذراء “خلاص الشعب الرومانيّ” في بازيليك مريم الكبرى.
من ناحيته، وبناء على ما نقلته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، قال المونسنيور أيوان روبو (رئيس أساقفة ومتروبوليت أبرشيّة بوخارست اللاتينيّة) عشيّة هذه الرحلة، إنّ “جميع مَن في البلاد وليس الكاثوليك فقط، يحترمون الأب الأقدس. لذا، ننتظره فاتحين أيدينا لاستقباله، كي تكون زيارته عيداً كبيراً بالنسبة إلينا”.
أمّا حديث روبو فقد أتى ضمن مقابلة أجرتها معه “فاتيكان نيوز”، تكلّم فيها عن “جوّ الفرح الذي يعمّ البلاد”: “إنّ وجود الأب الأقدس بيننا هو امتياز كبير”.
وعن العلاقات بين الكاثوليك والأرثوذكس، قال روبو “إنّها جيّدة جدّاً. نحن جميعاً نعمل معاً ونحترم بعضنا البعض، حتّى في ظلّ الانقسامات على المستوى الاجتماعيّ والاقتصاديّ”. وأمل رئيس الأساقفة “أن يلقى شعار “لنمشِ معاً” صدى لدى كلّ شخص لأجل الوحدة”.
من ناحية أخرى، تكلّم روبو أيضاً عن “مشكلة رومانيا والكنيسة اليوم، كَون ملايين الرومانيّين يعملون حاليّاً خارج البلاد، وذلك بسبب العديد من الآلام ضمن العائلات”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ اليوم الأوّل من رحلة البابا إلى رومانيا (أي اليوم الجمعة 31 أيار) سيتضمّن 3 محطّات مهمّة، أوّلها لقاء مع الرئيس، فرئيس الوزراء وسلطات البلاد والسلك الدبلوماسيّ، ثمّ لقاءات مع البطريرك وسينودس الأرثوذكس، ليحتفل البابا بعد ذلك بالقدّاس في الكاتدرائيّة الكاثوليكيّة.