نتابع مع القسم الثاني من مداخلة الكاردينال بيترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان ضمن إطار مشاركته في السهرة الختامية لذكرى إطلاق صحيفة مجلس الأساقفة الإيطاليين Avvenire، في 29 حزيران 2019 في بوتينزا، بحسب ما أشارت أخبار الفاتيكان.
المسلمون: علامة جيّدة
توقّف الكاردينال على العلاقة التي تربط المسيحيين بالمسلمين مسلّطًا الضوء على وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها في أبو ظبي كلّ من البابا فرنسيس والإمام الكبير للأزهر أحمد الطيّب وهي مرحلة بالغة الأهميّة في الحوار مع الإسلام”. وقال الكاردينال: “إنّ المبدأ الأساسي المذكور في الوثيقة هو المواطنة: كلّ سكّان البلد هم مواطنون ويتمتّعون بالحقوق نفسها والواجبات نفسها مع تمييز ديني”. وأضاف: “هذه الوثيقة قد دخلت في برامج الدراسة في المدارس والجامعات في بعض البلدان الإسلامية. وهذه علامة جيّدة. يجب انتظار نضوج بطيء وضروري لحصول تغيّرات أخرى”.
روسيا: معالجة قضايا تهمّ الكرسي الرسولي
تطرّق أمين سرّ حاضرة الفاتيكان في خلال المقابلة، إلى لقاء 4 تموز الذي سيجمع البابا فرنسيس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الكاردينال بوتين بإنّ الرئيس الروسي كرجل متديّن وأنا أعتقد بأنه يرى في البابا تجسيد القيم التي يعتبرها مهمّة في حياته. يوجد أيضًا اهتمام روسيا بمسائل مثل حماية المسيحيين في الشرق الأوسط وأزمة القيم المسيحية في المجتمعات الغربية. سيكون اللقاء مناسبة لمعالجة قضايا تشغل الكرسي الرسولي مثل الوضع في سوريا والصراع في المنطقة الشرقية من أوكرانيا”.