أيّها الإخوة والأخوات الأعزاء،
أودّ أن أحيّيكم جميعًا أنتم الذين شاركتم بوقت الصلاة هذا، والذي جدّدنا من خلاله اهتمام الكنيسة تجاه مختلف فئات الأشخاص الضعيفة والبعيدة عن أرضها. لقد احتفلنا باليوم العالمي للمهجرين واللاجئين، باتّحاد مع المؤمنين من جميع أبرشيّات العالم، كي نؤكّد مجدّدًا على ضرورة عدم استبعاد أيّ شخص من المجتمع، سواء كان مواطنًا مقيمًا لفترة طويلة أو قادمًا جديدًا.
وكي أبيّن أهمّية هذا الالتزام، سوف أكشف عن تمثال اتّخذ عنوانًا له من نصّ الرسالة إلى العبرانيين: “لا تَنسَوُا الضِّيافَة فإِنَّها جَعَلَت بَعضَهم يُضيفونَ المَلائِكَةَ وهُم لا يَدْرون” (13، 2). هذا التمثال، وهو عمل من البرونز والطين، يمثّل مجموعة من المهاجرين واللاجئين من ثقافات مختلفة وفقرات تاريخيّة مختلفة. وقد أردت هذا العمل الفنّي هنا في ساحة القدّيس بطرس، بحيث يذكّر الجميع بالتحدّي الإنجيليّ المتمثّل في الضيافة.
سوف يبدأ في الكاميرون غدًا، الاثنين 30 سبتمبر / أيلول، لقاءٌ للحوار الوطني بهدف البحث عن حلّ للأزمة الصعبة التي تعاني منها البلاد منذ سنوات عدّة. إنني أشعر بقربي من معاناة الشعب الكاميروني الحبيب وآماله، وأدعو الجميع للصلاة من أجل أن يكون هذا الحوار مثمرًا ويقود إلى حلول سلام عادل ودائم، لمصلحة الجميع. ولتتشفّع لنا مريم، ملكة السلام.
أتمنّى لجميعكم أحدًا مباركًا. من فضلكم، لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي. غداء هنيئًا وإلى اللقاء!
صلاة التبشير الملائكي