“ثقافة تنسى الموت تبدأ بالموت من الداخل. من ينسى الموت قد بدأ بالموت أصلاً” هذا ما حذّر منه البابا فرنسيس في رسالة فيديو لمناسبة اللقاء الدولي الرابع للشبيبة الذي اختُتم في 31 تشرين الأوّل في المكسيك.
“الموت هو ما يسمح للحياة بأن تبقى حيّة. إنها النهاية التي تسمح بكتابة نص أو رسم لوحة.. إنما انتبهوا النهاية لا تعني الختام فحسب. ربما وجب علينا أن نتنبّه إلى كلّ نهاية صغيرة في الحياة اليومية… نهاية كلّ كلمة وكلّ صمت وكلّ صفحة كتبناها”.
وذكّر: “الموت هو استحالة الوجود والفهم وفهم كلّ شيء. إنه صفعة لأوهامنا. إنه يعلّمنا أن نكون مرتبطين بالسرّ. إنه يعلّمنا أنه منذ البدء وحتى النهاية يوجد من يدعمنا. قبل النهاية وبعدها”.
ذكر البابا أيضًا ثلاث حالات من الموت تملأ حياتنا: “موت كلّ لحظة، موت الأنا وموت عالم لا يتنازل لعالم جديد. إن لم يكن للموت الكلمة الأخيرة فهذا لأننا تعلّمنا في الحياة أن نموت من أجل الآخر”.
تجدر الإشارة إلى أنّ لقاء الشبيبة الذي شارك فيه 250 ممثّلاً أتوا من 60 مدينة في العالم، نظّمته المؤسسة الحبرية للتعليم التي يكمن مقرّها في الفاتيكان سكولاس أوكورنتس وورلد أورت.