“على جوابنا حيال كوفيد 19 أن يكون بلا تمييز ولا حدود”: كان هذا نداء البابا فرنسيس خلال المقابلة العامّة التي أجراها اليوم في 9 أيلول 2020 مع المؤمنين من ساحة القدّيس داماسيوس (في باحة القصر الرسولي وليس في ساحة القدّيس بطرس)، وللأسبوع الثاني بعد تفشّي وباء كورونا عالميّاً.
في التفاصيل، ومع متابعته لسلسة التعاليم حول شفاء العالم، كما نقلته لنا الزميلة ديبرا كاستيلانو لوبوف من القسم الإنكليزي في زينيت، تأمّل الأب الأقدس في الوباء الحاليّ على ضوء عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة، مُشدِّداً على أنّ “الخير العام يجب أن يكون هدف جهودنا الفرديّة والجماعيّة لأجل شفاء عالمنا الجريح”.
وأصرّ الحبر الأعظم على أنّ “حبّ الرب اللامحدود يوحي لالتزامنا المسيحيّ الذي يدعونا لعدم رسم حدود لحبّنا للآخرين واهتمامنا برفاهيّتهم… فبكوننا أعضاء عائلة بشريّة واحدة، سعادتنا تكون عامّة وليس شخصيّة”.
ثمّ شجّع الحبر الأعظم سامعيه قائلاً: “عبر وضع كلّ إنسان والخير العامّ في وسط نشاطنا الثقافي والاقتصادي والسياسي، سنخلق عالماً صحّياً وعادِلاً ومُسالِماً، وسنُساهم ببناء حضارة حبٍّ حقيقيّة”.
كما وأكّد الأب الأقدس أنّ “فيروس كورونا لا يُبالي بأيّ تمييز أو بأيّ حدود ثقافيّة أو سياسيّة، لذا ليس علينا نحن أيضاً أن نفرض حدوداً أو تمييزاً على حبّنا فيما نعمل للخير العامّ جواباً على المشاكل الخطيرة التي أوجدها الوباء، وذلك إخلاصاً لرسالتنا المسيحيّة”.
