روما، الجمعة 08 يناير 2010 (Zenit.org) – في الولايات المتحدة، تجاوز عدد الجرائم المرتكبة ضد المنظمات المسيحية الألف خلال السنة الفائتة، وفقاً للأرقام التي أعلنت عنها شبكة الأمن المسيحية في تقرير نشرته مؤخراً بعنوان “جرائم ضد المنظمات المسيحية في الولايات المتحدة”.
من بين الجرائم الـ 1200 المرتكبة، يذكر التقرير حالات خطيرة منها 12 جريمة قتل و38 عمل عنف يشمل ثلاث محاولات اغتصاب وثلاث عمليات اختطاف. ويشير أيضاً إلى 98 حريقاً مفتعلاً و700 عملية سرقة بطريقة الخلع والكسر.
“إنها قائمة توهن العزم وتشير إلى أن الوضع لن يتحسن خلال سنة 2010″، حسبما لفت جيف هوكينز، المدير التنفيذي لشبكة الأمن المسيحية خلال عرض التقرير في سينسيناتي.
ووفقاً لجيف هوكينز، الخبير في الأمن منذ أكثر من 30 عاماً، فإن دور العبادة والمنظمات المسيحية تعتبر أهدافاً سهلة نسبياً لدى المجرمين.
هذا التقرير هو الأول من حيث تعداد الجرائم المرتكبة بحق الأفراد المسيحيين والكنائس المسيحية بطريقة شاملة.
من جهته، يملك مكتب التحقيقات الفدرالي إحصائيات متعلقة بجرائم الكراهية ضد الدين، إلا أنه من الصعب تحديد دوافع بعض الأعمال الإجرامية نظراً إلى أن المعطيات غير كاملة. وتكمن المشكلة الأخرى في عدم لجوء الضحايا إلى الإبلاغ عن جرائم أقل خطورة. ويرى عدد كبير من المسؤولين المسيحيين أن مسامحة المذنبين هي السبيل الأفضل لتجنب اعتداءات جديدة.
اعتبر المسؤول في شبكة الأمن المسيحية أن الجرائم الخطيرة كالقتل والحرائق المفتعلة سهلة التسجيل، في حين أن السرقات الصغيرة لا يبلّغ عنها للشرطة.
على أي حال، رأى جيف هوكينز إمكانية تفادي جرائم جديدة في حال حيازة الكنائس على تجهيزات أمنية فعالة.
وأعلن قائلاً: “ينبغي على المسؤولين المسيحيين أن يبدلوا طريقة تفكيرهم ويخططوا لتعزيز التدابير الأمنية لحماية أنفسهم والممتلكات التي تحويها أماكن العبادة”.