البابا: الانقسام بين رسل المسيح، يسيء الى البشارة

في كلمته خلال المقابلة العامة

Share this Entry

بقلم طوني عساف

الفاتيكان، الخميس 21 يناير 2010 (zenit.org). – “إن الدعوة الملحة الى الصلاة من أجل الشراكة التامة بين أتباع الرب، تظهر التوجه الأكثر حقيقية وعمقاً للبحث المسكوني بكامله، لأن الوحدة هي قبل كل شيء، عطية من الله”. هذا ما قاله اليايا بندكتس السادس عشر في كلمته خلال المقابلة العامة يوم الاربعاء، والتي خصصها للحديث عن موضوع أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين: “وانتم شهود على كل ذلك” (لو 24: 48).

وشدد البابا في كلمته على أهمية أن يكون المسيحيون متحدين، لتكون شهادتهم صادقة وقال:  “إذا تقدم المسيحيون من العالم الذي لا يعرف يسوع، أو ابتعد عنه أو يعيش لامبالاة تجاه الإنجيل، وهم غير متحدين، وغالباً مختلفين، فأين مصداقية تبشيرهم بالمسيح المخلص الأوحد؟”

إن الانقسام بين رسل يسوع – قال البابا مستشهداً بالدستور في الوحدة “استعادة الوحدة”، “لا يعارض علنياً إرادة المسيح وحسب، بل إنه يشكل فضيحة أمام العالم، ويسيء الى القضية المقدسة لنقل بشرى الإنجيل الى كل خليقة”.

وأشار البابا الى ان الحركة المسكونية باتت لا غنى عنها في حياة الكنيسة، مشدداً على أنها “تطورت بطريقة ملحوظة لتصبح – خلال القرن الماضي – عنصراً هاماً في حياة الكنيسة مسلطة الضوء على مشكلة الوحدة بين جميع المسيحيين، وداعمة نمو الشراكة بينهم”، وهي – على حد قوله – لا تعزز علاقات الأخوة بين الكنائس والجماعات الكنيسة كجواب على وصية المحبة وحسب، بل إنها “تحفّز أيضاً البحث اللاهوتي”.

وقال بندكتس السادس عشر أن للوحدة بعدان. الأول يكمن “في القيام بكل ما هو ممكن لبلوغ الوحدة الفعلية”، والثاني هو “بُعد العمل الإلهي، لأن وحده الله قادر أن يمنح الوحدة للكنيسة”. “الوحدة – شدد البابا – “التي تقوم بذاتها” هي وحدة بشرية، ولكننا نبغي كنيسة الله، التي هي من صنع يديه، وهو الذي، متى شاء ومتى كنا مستعدين، يخلق الوحدة”… وبالتالي علينا أن “نكون دائماً مستعدين لعملية تنقية، يجعلنا الرب من خلالها قادرين على الوحدة”، على حد قوله.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير