“إن لم يكن يسوع حياً في الكنيسة، فهي تنهار”. هذا ما حذّر منه البابا فرنسيس خلال عظته التي ألقاها اليوم خلال الذبيحة الإلهية من دار القديسة مارتا، بحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، مشجّعاً على “تنقية الكنيسة” انطلاقاً من الذات.
“لتشييد الكنيسة، يجب أن نتذكّر أنّ يسوع عو حجر الزاوية في البناء. وبدون يسوع المسيح، لا كنيسة. لماذا؟ لأنّه لا أساس هناك. وإن بنينا كنيسة مادية بدون أساس، ماذا يحصل؟ إنها تنهار، وينهار معها كلّ شيء. لذا، إن لم يكن يسوع حياً في الكنيسة، فهي تنهار”.
بحسب الهبة التي أعطاه إياها الله
وتابع البابا متسائلاً: “ونحن… من نحن؟ نحن حجارة حيّة: وهذا هو غنى الكنيسة. كلّ واحد منّا يبني بحسب الهبة التي أعطاه إياها الله. لا يمكننا التفكير في كنيسة متماثلة: تلك ليست الكنيسة”.
كما وشجّع البابا على “حماية الكنيسة” قائلاً: “كم مسيحياً اليوم يعرف من هو يسوع ومن هو الآب (لأنهم يصلّون الأبانا)… لكن عندما نتكلّم عن الروح القدس يقولون: “نعم، إنها الحمامة”، ليتوقّف الموضوع هنا! لكنّ الروح القدس هو حياة الكنيسة، إنّه حياتكم وحياتي”.
“نحن هياكل الروح القدس وعلينا حمايته، إلى درجة أنّ القديس بولس نصح المسيحيين ألّا يُحزنوا الروح القدس، أي ألّا يتصرّفوا تصرّفاً مضاداً للتناغم الذي يُحدثه الروح القدس فينا وفي الكنيسة. إنّه هو التناغم، وهو من يصنع تناغم ذاك البناء”.
وأخيراً، دعا الأب الأقدس كلّ مسيحي إلى “تنقية الكنيسة” عبر البدء بنفسه: “جميعنا خطأة: جميعنا. وإن لم يكن أحد كذلك، فليرفع يده، لأنّ هذا سيكون فضولاً جميلاً. جميعنا خطأة، لذا علينا أن نتنقّى باستمرار، كما وعلينا أن ننقّي المجتمع: مجتمع الأبرشية، المجتمع المسيحي، ومجتمع الكنيسة العالمي، لكي نجعلها تنمو”.
