وجّه المجلس الحبري للحوار بين الأديان رسالة إلى البوذيّين في مناسبة احتفالهم بعيد الفيساخ وتحمل هذه الرسالة عنوان “مسيحيّون وبوذيّون: حبّ الحياة الإنسانيّة والدفاع عنها وتعزيزها”.
وجّه المجلس معايدةً وتمنيّات حارّة إلى البوذيّين في مناسبة عيد الفيساخ – هانامتسوري وأهمّ ما جاء في هذه الرسالة أهميّة اعتبار هذا العيد فرصةً للمسيحيّين لتجديد الحوار الودّي والتعاون مع المؤمنين من كافّة الديانات فهذا ما أكّده البابا فرنسيس في بداية سدّته البطرسيّة. فكان البابا قد قال في المقابلة العامّة مع ممثّلي الكنيسة والجماعات الكنسيّة والديانات الأخرى يوم ٢٠ مارس ٢٠١٣:”إنّ الكنيسة تعي مسؤوليّتها تجاه العالم وتجاه الخليقة كلّها التي يجب علينا أن نحبّها ونحميها”.
وعبّر المجلس الحبري للحوار بين الأديان عن الاحترام الذي تكنّه الكنيسة لتقاليد البوذيّين الدينيّة ومنها احترام الحياة والتأمّل والصمت والبساطة. فالمسيحيّون والبوذيّون يتشاركون احترامهم للحياة وتقديرهم لها. كما ذكرت الرسالة أهميّة احترام البوذيّين لحياتهم وحياة الآخر فلا يدمّرونها وهذا من تعاليم المسيح أيضًا “حبّ الله وحبّ القريب”. ويهتمّ البوذيّون كما المسيحيّون بخلق جوّ من السلام يهدف إلى حبّ الحياة الإنسانيّة والدفاع عنها وتعزيزها.
وألقت الرسالة الضوء أيضًا على الشرّ الموجود بكافّة أشكاله في هذا العالم وكيف أنّ هذه الحالة المأساويّة تدعونا نحن المسيّحيّين والبوذيّين إلى الاتّحاد للقضاء على كلّ ما يقلّل من الإنسانيّة في المجتمعات ولدى الأفراد كما تدعونا إلي إيقاظ ضمير المؤمنين في الديانتين فنكون بذلك صانعي سلام نعزّز الحياة الإنسانيّة بكلّ ما فيها من أبعاد.
وختم المجلس الرسالة بوعد في التعاون الدائم مع الأصدقاء البوذيّين في روح من التعاطف والأخوّة بغية تخفيف آلام العائلة الإنسانيّة.
***
نقلته العربيّة بياتريس طعمة -وكالة زينيت العالميّة-
