Avatar

Articles par شربل الشعار

خدمة الضعيف المعرّض للإجهاض

رسالة الدفاع عن قدسية الحياة للحركات المؤيدة للحياة هو اختيار الخير بدل الشرّ والحبّ بدل الكره، والخدمة بدل الإهمال والعصيان والتمرّد، والحقّ بدل الكذب، والسلام بدل الحربّ.الإجهاض هو شرّ بغد النظر عن الإيمان، ونحن لا نؤمن فقط بان الإجهاض هو قتل ومن احد وصايا الله العشر، بل نعرف أنه قتل بسبب صور جثث أطفال قتلوا قبل الولادة، وهذا يجعلنا ان لا نسكت على هذه المجازر اليومية، لان الكثير من الناس الذين وقعوا بفخ الإجهاض لا يعرفون كل المعلومات عن حقيقة الذي حصل للأم والطفل، وماذا ترك الإجهاض من رواسب صحيّة ونفسية واخلاقية وروحية واجتماعية على الإم التي استعملت وجدنها بدل ضميرها وحصلت على إجهاض.مصائب قومٍ عن قومٍ فوائدالطبيب أو المجهض الذي يقتل الأطفال بالإجهاض يستغل ضعف النساء الذين يعتقدنّ أن الحمل بطفل مصيبة لا حل لها سوى الإجهاض، وهنا تصبح الأم جريحة والطفل المشرف على الولادة ضحية قتل مغلف بكلمات حرية وخيار وصحّة إنجابية وغيرها من أكاذيب مهندسة سياسة تحسين النسل والسيطرة على عدد السكان.ليس الحمل مصيبة ومشكلة والإجهاض هو الخيار الوحيد لمن رفضوا العناية بالطفل في الرحم حتى الولادة، لكن هنالك خيار الحياة ومتابعة الحمل إلى وقت الولادة، لان الإجهاض سوف يؤذي الطفل والأم معاً وعندما تجرح واحد تلقائيا تحرج الأخر، وهذا الجرح يبقى مدى الحياة، لانه غير حياة الأم للأبد، لانه قد يظهر لحين ان الإجهاض يحل مشكلة، لكن في الواقع هو كارثة إجتماعية وأخلاقية وإقتصادية، أما الحياة فهي مبنية على أمل ورجاء ومحبة واتكال على الله.اذا تابع الأهل رفض الطفل، هنالك الملايين من الأزواج الذين لم يرزقهما الله ثمرة حبهم لبعضهم البعض، يرغبون في العناية بطفل، وبكل فرح يستقبلون مولود جديد في بيوتهم.إذا كانت القوانين قد شرّعت الإجهاض، هذا لا يعني أنه يجب علينا ان نخضع للأمر الواقع ونمشي مع التيار، علينا جميعاً ان نجد الحلول للإجهاض من مساعدات معنوية بمرافقة الأم إلى يوم الولادة وبعده، ومساعداتها مادياً بتأمين لها تكاليف الولادة وثياب للطفل… وتقديم مساعدات قانونية بحمايتها الذين يضغطون عليها للحصول على إجهاض. 

صراعات سياسية وقانونية لتشريع ما يسمّى القتل الرحيم ومساعدة الانتحار في كندا

في 28 أكتوبر ت1، 2013 صوت مجلس النواب في مقاطعة كيبيك (مبدئياً) في تصويت ثاني على مشروع قانون رقم 52 لتشريع القتل الرحيم (الله ينجينا) في مقاطعة كيبيك، للأسف ب 84 صوت مع و26 ضد، وقال رئيس حزب الليبرال في كيبيك النائب فيليب جوييار ان مشروع القانون رقم 52 لا يوجد فيه مبادئ توجيهية صارمة، ويجب تعديل القرار.وكانت قد قدمت حكومة مقاطعة كيبيك، في 12 حزيران الماضي، مشروع قانون رقم 52، لتشريع ما يسمّى القتل الرحيم.تريد حكومة كيبيك بهذا القانون تشريع القتل الرحيم من باب الضمان الصحي الذي تديره المقاطعات في كندا، في حين أن القانون الذي يحمي الضعيف من العجز والإعاقة والمرض المزمن هو قانون فدرالي رقم 2.2.1 حيث يحاكم المخالف للقانون بالعقوبة الفدرالية رقم 241.تُستعمل في هذا القانون مصطلحات غامضة مثل تقديم “العناية الملطفة للأشخاص في نهاية حياتهم والمساعدات الطبية في الموت”. هذه المصطلحات هي عبارة عن كلام ملطف، نتيجته إنهاء حياة كائن بشري، ويعني “قتل رحيم”، أي عندما يقتل الطبيب المريض بحقنة أو بغيرها.هذا القانون يعطي سلطة للأطباء في كيبيك لكي يمارسوا القتل الرحيم على المريض بعدة طرق منها التخدير الطرفي حيث يسحب الماء والغذاء عن المريض، ويعطى فقط مخدرا بحيث يموت من الجوع والعطش بعد أسبوعين. حيث هنالك دعوة لإعتبار ان الماء والغذاء هم عناية طبّية غير عادية.تشريع القتل الرحيم في كيبيك يشكل تحديا للقانون الفدرالي الكندي، وإذا تم التصديق عليه، ولم تتدخل الحكومة الكندية ووزارة العدل لإبطال وتوقيف مشروع القانون، سوف تنتقل هذه الممارسات إلى كل المقاطعات الكندية.خلال اجتماعها من 18-21 آب الماضي، رفضت نقابة الأطباء الكندية تغيير سياستها حيال القتل الرحيم، لأن ذلك من شأنه أن يدمر الثقة بين الطبيب والمريض ويعرّض الأخلاق الطبّية للخطر.أما في مقاطعة أونتاريو، هنالك كلام من حكومة أونتاريو لاستنساخ قانون مقاطعة كيبيك لتشريع القتل الرحيم من باب الضمان الصحّي.قرارين من المحاكم الكندية أكدت على كرامة حياة الكائن البشري.في 18 أكتوبر 2013 أيدت المحكمة العليا في كندا قرار سابق لمحكمة الاستئناف في أونتاريو، في قضية السيد روزالي ضد مستشفى(Sunnybrook) (Cutherbertson V Rosouli)، بقرار أن على الأطباء الحصول على موافقة من المريض أو من يقرر عنه او عنها، قبل سحب العلاج الذي يستخدم للمحافظ على الحياة التي قد تؤدي إلى الموت.
في 10 أكتوبر، أيدت محكمة الاستئناف مقاطعة كولومبيا البريطانية BC في كندا، قانون يحظر القتل الرحيم ومساعدة الإنتحار، في قرار 2-1 ، بإسقاط قرار 15 يونيو 2012، لقرار محكمة أقل درجة للقاضي لين سميث في قضية كارتر ( التي حكمت بأن قانون مساعدة الانتحار في كندا هو تمييزي، وبالتالي غير دستوري )

وليم ولبرفورس الرقّ (الإتجار بالعبيد) والإجهاض

كثير من الناشطون في الدفاع عن الحياة يأخذون وحيهم من السياسي الشهير وليم ولبرفورس (24 آب 1759-29 تموز 1833) كان نائبًا في مجلس النواب البريطاني وهو من دفع إلى إلغاء الرقّ أي الإتجار بالعبيد في العالم.
يعلمنا السياسي ولبرفورس أنه عندما يصبح الظلم شرعي تصبح مكافحة الطغيان واجب، وأن الله خلق البشر متساوين، عمل ولبرفورس كل حياته على إلغاء الرقّ، ونقل العبيد السود من أفريقيا إلى أمريكا وكيف كانوا يسجنون في السفن ويموت أكثر من نصفهم على الطريق ويرمون في البحر، وكانت القوانين تعتبرهم بانهم ليسوا بشر وملك لأصحابهم…
قاوم التجار بالرقّ النائب ولبرفورس وهزموه في البرلمان، لكن عزمه جعله مع الفريق الذي رافقه أن يمرروا قانون يفرض على السفن الإنكليزية أن ترفع العلم البريطاني لكشف هويتها في البحار، حيث كانت أول خطوة ذكية لتخفيض الإتجار بالعبيد والرقّ تدريجياً حتى إلغائه كليا سنة 1807.
خلال حملته ضد الرقّ لم يترك ولبرفورس مع مساعديه في الحملات السياسية مكانًا إلا وكشف الوجه الحقيقي للإتجار بالبشر بالصور والكتب. 
الصلة بين الإجهاض والرقّ:

نعم للحياة

كم هي قوية كلمة نَعَم، خصوصا النَعَم التي قالتها مريم للملاك جبرائيل عند البشارة، نعم لتجسد إبن الله الكملة في رحمها، ونعم للمحبة (الله محبّة) والحياة ونعم للحقّ ونعم للصليب ونعم للخلاص، ونعم للنعمة ونعم لله.