Avatar

1

Articles par الخوري جان بول الخوري

وصايا قديس في حل النزاعات بين الدول

لم يغب عن فكر القديس يوحنا الثالث والعشرين ذكريات الحرب العالمية اﻷولى والثانية، التي تركت في قلبه وسمة لا تمحى. فقد علمته خبرته الطويلة، ان خلاص الشعوب لا يكمن أبدا في اللجوء الى الحرب أوالتسلح والتسلح المضاد، أو أنه محصور فقط في نطاق اﻹتفاقات الدولية (راجع، السلام في اﻷرض، فقرة 59). فلكي يكون الحل شاملا وجذريا، وجب” العمل في إجماع وإخلاص على إقتصاء الخوف ومركب الحرب من نفوس الناس”(السلام في اﻷرض، فقرة 61). فعندما نزيل مكون الحرب من قلب اﻹنسان، عندها تسهل عملية بناء السلام التي تترافق حتما بتمتين الثقة بين الشعوب والدول، ﻷن”السلام الحقيقي لا يمكن أن يشاد في غير جو من الثقة المتبادلة”(السلام في اﻷرض، فقرة 61). وبهذا الفعل بإمكان الجميع تحقيق الهدف المنشود اي السلام الحقيقي، الذي هو من متطلبات وأهداف العقل البشري (راجع، السلام في اﻷرض، فقرة 62).

كيف بإمكاننا بناء مجتمع خيّر وصالح؟ – نصائح القديس يوحنا الثالث والعشرين

إن القاعدة الخيرة التي عليها ينتظم المجتمع ويصلح، تقتضي بإحترام الشخص البشري. ﻷن خيرية الشخص هي دوما سابقة على أي خيار سياسي أو إقتصادي. لهذا يدعونا القديس يوحنا الثالث والعشرين الى إتخاذ روح الحق حياة العلاقات وديناميكيتها بين اﻷشخاص، بدل الكذب والمجاملة والممالقة وسياسة المصالح.

هل بإمكاننا إطاعة سلطة جائرة وظالمة؟

بحسب القديس يوحنا 23 الجواب هو نعم. اذا كانت السلطة “ترتكز فقط او خصوصا على التهديد والخوف من الملاحقات الجزائية أو على الوعود بالمكافآت، لا ينجح عملها أصلا في الحث على السعي العام. إن السلطة قوة معنوية ولا بد للمضطلعين بها أن يستندوا الى الضمير والى الواجب الذي يفرض على الجميع اﻹسراع في خدمة المصالح العامة…”(السلام في اﻷرض، فقرة 28).

الحوار والتحاور بين الزوجين أسلوب حياة

يجعل الحوار من الحياة الأسرية، أكثر واقعية Rélle ورجاء وإنفتاحاً، معبداً عنها الأوهام وعالم الإفتراضيات Virtuelle. لذلك سنأخذ نصاً إنجيليًّا، يساعدنا في إكتشاف أهمية الحوار واللقاء وقيمه، بهدف إثراء الحوار بين الزوجيّن.    

العائلة المسيحيّة ثقافة غفران

لماذا على الأزواج أن يشرعوا في طلب الغفران من بعضهم البعض؟ هل المغفرة تحط من كرامتهم أم  أنّها ضعف؟ هل يقل شأن الرجل إذا قال لزوجته سامحيني أو العكس؟  والى أين يقود التمادي في رفض المغفرة وما هي نتائج المصالحة على الصعيدين النفسي والعلائقي داخل الأسرة وخارجها؟ أسئلة تتطلب الكثير من الصفحات والتحليلات والبيانات والوثائق. غير أننا سنكتفي بقدر المستطاع أن نعرض عليكم أيها الأزواج، بعض المبادىء الأساسيّة التي وجب أن تأخذوها في حسبانكم والتي تساعدكم في عيش حياة ملؤها سعادة وفرح بحضور الله المحبة في وسطكم (راجع، مت1: 22).

القديس يوسف مثال الرجل

يأتي عيد القديس يوسف البتول هذه السنة، والوطن العربيّ تعصفه رياح التغيرات الإجتماعيّة – الثقافية والسياسيّة العنيفة، وأبرزها ما يسمى بظاهرة “القضاء على التمييز الجنسيّ”، حيث نجد  الحملات الإعلامية والإعلانيّة والبرامج الهادفة وبعض الجمعيات المدنيّة، تصب جام غضبها ونقمتها على الهوية الذكوريّة والأنثويّة على حدّ سواء[1]، بتقديم صورة قاتمة ومبالغ فيها للرجل – الزوج. وإزاء هذا التخبط الفكري والحضاري، يطل علينا قديس عرف كيف يظهر للعالم قداسته (راجع، مت 1: 19) ومعنى قيمة الرجل وكرامته. فلنتأمل معاً في بعض ملامحه النيّرة.