Avatar

1

Articles par عدي توما

هل يجب أن نتفاجأ أن يكون ليسوع حسّ فكاهة ؟!

بما أنّ يسوع الناصريّ هو إنسان حقيقيّ ، فمن المؤكّد أنه يتميّز بكلّ ما يتميّز به الإنسان الطبيعيّ العاديّ . فكثيرا ما نرى ، بعض المسيحيّين ، عندما يسمعون في محاضرة ، أو في مقالة ٍ ما ؛ بأنّ يسوع يضحك أو يبتسم أو يمزح … إلخ ، يرفضونَ ذلك الأمر .

ماذا نعرف عن جسد القيامة؟

في القيامة ، يفقد الإنسان جسده الترابيّ الذي كان يعوق وحدته مع ذاته ومع الآخرين ومع الكون ، وأخيرًا مع الله ، ليكتسب في القيامة جسدًا نورانيّا قادرا دائما على تنفيذ رغبات الروح ، ولا تنبع منه شهوات أو رغبات معاندة ، جسدًا يعيشُ في حالة تجدّد دائم ، لا يمرض ولا يشيخ كما هو الحال في الجسد العتيق الترابيّ ، جسدًا قادرًا على الوحدة بالروح المطلق ، فتتحقّق للروح رغباتها في الكمال ، وتُكلّل مجهوداتها في هذا المجال ،  وهكذا تتمّ للإنسان وحدته مع ذاته ، فيولَد لذاته ثانية وإلى المنتهى .

سأل أحد الأخوة : ما معنى كلمة " الفصــــح " ، وما هو أصلها ؟!

أصل كلمة ” الفصح ” غير معروف . تفسّره الترجمة اللاتينيّة الشائعة فتضيف ” إنه العبور ” . لفظ ” الفصح ” هو الصورة المنقولة لكلمة ” Pascha ” ،  باليونانيّة ، المشتقّة من ” فسحا ” بالآراميّة ، و ” فيساح ” بالعبريّة . وأصل الكلمة محلّ جدل . والكتاب المقدّس يقرّب بين ” فصح ” بالعبريّة وفعل ” فاساح ” الذي يعني إما العرج ، وإمّا ممارسة رقصة طقسيّة حول ذبيحة (1 مل 18 : 21 – 22 ) ، وإمـــّا بالمعنى المجازيّ ” قفز ” و ” جاز  ” (فالربّ يعبرُ لكي يخلّص الإنسان من واقع معيّن ) .. فعشاء الفصح ، يشير إلى التحرّك والحركة : إنه عشاء يسبق ” العبور ” ، عبور الله وعبور الشعب ، فإنه فصح للربّ . إذن ، الفصح هو عبور الله الذي عبر فوق العبرانيّين في الوقت الذي ضرب فيه بيوت المصريّين .

ما قصّة الشاب الذي سترَ عريه بإزار وهربَ عريانـــا في إنجيل مرقس 14 : 51 – 52 ؟!

اختلفت التفاسير في مَن يكون هو هذا الشابّ . لكن ، ورغم إختلاف التفاسير فهذا لا يعني أن الإنجيليّ مرقس أعطى أمرًا لا منطقيّا في نصوصه . فصعوبة نصّ ما لا يعني أنه غير معقول وغير منطقيّ ! .