في القيامة ، يفقد الإنسان جسده الترابيّ الذي كان يعوق وحدته مع ذاته ومع الآخرين ومع الكون ، وأخيرًا مع الله ، ليكتسب في القيامة جسدًا نورانيّا قادرا دائما على تنفيذ رغبات الروح ، ولا تنبع منه شهوات أو رغبات معاندة ، جسدًا يعيشُ في حالة تجدّد دائم ، لا يمرض ولا يشيخ كما هو الحال في الجسد العتيق الترابيّ ، جسدًا قادرًا على الوحدة بالروح المطلق ، فتتحقّق للروح رغباتها في الكمال ، وتُكلّل مجهوداتها في هذا المجال ، وهكذا تتمّ للإنسان وحدته مع ذاته ، فيولَد لذاته ثانية وإلى المنتهى .