عالمُ الله ، لا يحتاجُ إلى ” تعقيدات ” العقيدة التي قد تعطي مبرّرات واهية في سبيل طرحها أمام الآخر ، الذي من طرفه ، مُحَصّنٌ أيضا بالتعقيدات الموروثة التي أستلمها أبّا عن جدّ . فالتعقيد العقائديّ ، صورةٌ مشوّهة للـ ” عقيدة ” الحقيقيّة التي ، بعدَ أن تمّ فحصها والتعمّق بها إيمانيّا وجماعيّا بقوّة الروح القدس وأدرجتها الكنيسة في تعاليمها ، يمكنُ أن تنقلنا إلى عالم الإيمان الحيّ بالله بعيدًا عن الخدوش والإنكسارات التي يضعُها المرء في تركيبتها . وقد يكون التعصّب أيضا له الدور الكبير في التشويه في معنى ” العقيدة ” الحقيقيّ ، مُعطية ً صورة مقولَبة للإيمان الصحيح ؛ تؤدّي إلى فتح باب المماحكات والجدالات والإنشقاقات الحاصلة الآن ، والتي حصلت سابقا في تاريخ الكنيسة ، جالبة ً معها بدع ، التي بدورها ، ومن مكانها هذا ، تصابُ الكنيسة بالشلل والتيه في مفاهيم خارجة عن الحقيقة : ” ربّما يكونُ هذا صحيحًا … أو أعتقد ذلك .. ألخ ” ! .