روحانيّة Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/church-and-world/spirituality/ The World Seen From Rome Fri, 25 Oct 2024 17:29:12 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png روحانيّة Archives - ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/category/church-and-world/spirituality/ 32 32 أوروبا بعد 60 عامًا على اتخاذ القديس بندكتس شفيعًا لها https://ar.zenit.org/2024/10/25/%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-60-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%8b%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a8%d9%86%d8%af/ Fri, 25 Oct 2024 17:29:12 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74644 إعادة إعطاء أوروبا هذه الوحدة الروحيّة

The post أوروبا بعد 60 عامًا على اتخاذ القديس بندكتس شفيعًا لها appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في 24 تشرين الأوّل 1964، أعلن البابا بولس السادس القديس بنديكتوس شفيعًا وحاميًا لأوروبا. قبل ست سنوات، أطلق عليه بيوس الثاني عشر لقب “أب أوروبا”، لأنه ألهم القارة بالسعي إلى الوحدة والعدالة في فترة ما بعد الحرب.

يتم الاحتفال بأب الرهبنة في الغرب بالقديس بنديكتوس النورسي في 11 تموز. أسس النظام البندكتيني في القرن السادس، وشكّل الوجه المسيحي لأوروبا على مر القرون. تبنّت العديد من الأديرة “قاعدته” المكتوبة على جبل كاسينو في إيطاليا.

إذا كان القديس بنديكتوس هو “الراعي الرئيسي” لأوروبا، فهو ليس الوحيد. معه، تم اختيار خمسة قديسين آخرين على التوالي من قبل الباباوات بولس السادس ويوحنا بولس الثاني، في الأعوام 1964، 1980 و1999، في سياق البناء الأوروبي: القديسان كيرلس وميثوديوس، القديسة بريجيت السويدية، القديسة كاترين السيانية والقديسة تريزا بنديكت الصليب.

خميرة التوحيد

في العام 1964، كانت القارة الأوروبية تبحث عن هوية جديدة، وتحتاج إلى تجديد أخلاقي وروحي. وفي منتصف المجمع الفاتيكاني الثاني، أراد البابا بولس السادس نفسه أن يضع أوروبا تحت رعاية القديس بندكتس ليعطيها خميرة الوحدة تحت علامة الإيمان.

في خطابه “Pacis nuntius” الذي ألقاه في 24 تشرين الأوّل 1964، من مونتكاسينو حيث كرّس كاتدرائية الدير البندكتية المرممة، تمنى البابا رسميًا أن يستطيع القديس بنديكتوس “تبديد الظلام وإشعاع عطية السلام”.

“التأكيد بقوّة على الجذور المسيحية لأوروبا”

بالنسبة إلى فرانسواز شابون، عضو لجنة إدارة جمعيّة سان بينوا شفيع أوروبا، فإنه من المهم أن نطلب شفاعة القديس بنديكتوس السادس عشر للتأكيد “بقوة على الجذور المسيحية لأوروبا. وأوضحت في 16 أيار 2024: “لقد تخلينا عن كل الروحانية. إذا أردنا صنع أوروبا، نحتاج إلى هياكل قانونية وسياسية بطبيعة الحال، ولكننا نحتاج أيضًا إلى إيجاد البعد الروحي. “لذا، يجب وضع الإنسان في مركز العالم، إنما أن يتحلّى أيضًا بسموّ أعلى منه”.

The post أوروبا بعد 60 عامًا على اتخاذ القديس بندكتس شفيعًا لها appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الأديرة: أماكن صلاة وتعزية https://ar.zenit.org/2023/11/14/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%af%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%83%d9%86-%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%a9/ Tue, 14 Nov 2023 10:07:48 +0000 https://ar.zenit.org/?p=70010 اللقاء الدولي الثاني في الفاتيكان لرؤساء الأديرة

The post الأديرة: أماكن صلاة وتعزية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في الفترة الممتدة من 9 تشرين الثاني حتى 11 منه، انضمّ المجلس البابوي لتعزيز التبشير الجديد إلى قادة الأديرة من العالم أجمع ومعاونيه بحضور نائب عميد دائرة التبشير، المونسنيور رينو فيزيكيلا.

يُعقَد هذا المؤتمر الدولي الثاني يوم الخميس الفائت في روما ويحمل عنوان: “الدير: بيت الصلاة. مسيرة نحو يوبيل 2025”. تتابع المسيرة على هذا النحو، بعد اللقاء الدوليّ الأوّل لعام 2018، بهدف الاستعداد لليوبيل الكبير الذي عيّنه البابا في العام 2025.

تم التداول بالعديد من المواضيع حول حياة الأديرة، أماكن الحج التي تستقبل تدفّقًا كبيرًا من الأشخاص. وقد قدم ممثلو عن الأديرة الشهادات من إيرلندا ونيجيريا وكوريا والفلبين.

عند المقابلة العامة، ذكّر البابا العمداء ومعاونيهم بأنّ الأديرة هي قبل كلّ شيء أماكن صلاة ومصالحة. وشجّعهم على الحرص بأن تبقى الأديرة مفتوحة لأنها أماكن مميّزة يتوافد إليها شعب الله الأمين للصلاة والتعزية والنظر إلى المستقبل بثقة أكبر. يرى المؤمنون الأديرة، كأماكن مهمّة للقاء بنعمة الله.

هذا وطلب البابا أن تبقى الأديرة أماكن تعزية للحاج الذي يأتي ليضع أعباءه: “التعزية هي جعل رحمة الله ملموسة”.

في الختام، شدد على أهمية السجود وضرورة “تشجيع خبرة الصمت التأملي لدى الحجاج، وهذا ليس سهلاً صمت العبادة؛ إنها تكمن في مساعدتهم على تشخيص نظرهم على أهمية الإيمان. السجود ليس خروجًا من الحياة، إنما إفساح المجال لإعطاء معنى لكل شيء، والحصول على نعمة محبة الله والقدرة على البقاء في المحبة الأخوية.

The post الأديرة: أماكن صلاة وتعزية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لِمَ يعجز الشيطان عن النظر إلى نفسه في المرآة؟ https://ar.zenit.org/2023/06/02/%d9%84%d9%90%d9%85%d9%8e-%d9%8a%d8%b9%d8%ac%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%b1-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/ Fri, 02 Jun 2023 06:32:00 +0000 https://ar.zenit.org/?p=67761 كاهن يشرح

The post لِمَ يعجز الشيطان عن النظر إلى نفسه في المرآة؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
وسط عمليّة تقسيم، كانت مرآة أمام شخص مسكون، بحسب ما قاله على مدوّنته الأب ستيفن روسيتي المقسّم من أميركا الشماليّة. فحصلت صدمة إذ إنّ الشياطين التي كانت تسكن الشخص الذي يخضع للمساعدة كانت لها ردّة فعل عنيفة، فحاولت التخلّص من المرآة وهي تصيح.

وأضاف روسيتي، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من موقع زينيت: “سبق لأحد ممارسي السِّحر أن قال إنّ “ديانته” غالباً ما نظّمت حفلات تمّ الاحتفاء خلالها ببعض الشياطين. وتلك الشياطين كانت تستحوذ على الموجودين. وكان من المعتاد أن تتمّ تغطية المرايا قبل الحفلة لأنّ الأرواح الشيطانيّة تعجز عن النّظر إلى نفسها (أو بالأحرى إلى انعكاس الإنسان الذي سكنته في تلك الليلة)”.

وتابع شارِحاً: “ومع أنّه ليس للشياطين جسد، يبدو أنّها عندما تسكن إنساناً وتنظر إلى المرآة، ترى لمحة عن شرّها الرّهيب. لذا، وكما أقول ذلك أحياناً للشياطين: الرب جعلك جميلاً وانظر الآن كيف أصبحت”! الشياطين بشعة وبشاعتها تتخطّى رُعب أيّ فيلم أو وصف قد يلتقط بشاعة الخطيئة أو بشاعة الشرّ. والملاك الذي سقط لا يودّ سماع الحقيقة ولا رؤيتها. لذا، من الحقّ الافتراض أنّ انعكاس الشياطين في المرآة يُظهر حقيقتها البشعة”.

وختم المقسِّم قائلاً: “لا أعرف أيّ مقسّم يستعمل المرآة. أتساءل إن كانت هذه لتكون مداخلة جيّدة. إنّ “سلاحنا” خلال المعركة الروحيّة هو الحقّ أي يسوع. عندما نُصلّي الصلاة الخاصّة بالتقسيم، تسمع الشياطين الحقّ بالكلمات. ولعلّ رؤية الحقيقة في مرآة قد تكون أيضاً جيّدة”.

The post لِمَ يعجز الشيطان عن النظر إلى نفسه في المرآة؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
غفران أسيزي: عناق من الآب إلى كلّ شخص منا https://ar.zenit.org/2021/08/02/%d8%ba%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b2%d9%8a-%d8%b9%d9%86%d8%a7%d9%82-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%a8-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%83%d9%84%d9%91-%d8%b4%d8%ae%d8%b5-%d9%85%d9%86/ Mon, 02 Aug 2021 08:01:45 +0000 https://ar.zenit.org/?p=56599 من ظهر 1 آب حتى مساء 2 آب

The post غفران أسيزي: عناق من الآب إلى كلّ شخص منا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إنّ غفران أسيزي، الذي يتمّ الاحتفال به في أسيزي في 1 و2 آب، وفي كلّ كنائس إيطاليا هو نعمة طلبها القديس فرنسيس الأسيزي من الربّ، بحسب ما ذكّرت إذاعة الفاتيكان في الأوّل من آب 2021.

يُمنَح الغفران الكامل من ظهر 1 آب حتى منتصف ليل 2 آب، إلى كلّ مؤمن يزور سيّدة الملائكة في أسيزي ويشمل كلّ كنائس الأبرشيّات في العالم استثنائيًا في هذين اليومين وكلّ الكنائس الفرنسيسكانيّة. يمكن أن نطلب الغفران الكامل لذواتنا أو لشخص متوفّى.

للحصول على هذا الغفران، توصي الكنيسة بالاعتراف والمناولة وتلاوة النؤمن والأبانا والصلاة على نيّة الأب الأقدس، وعلى كلّ نواياه.

ويفسّر الأب فرانشيسكو بيلوني الخادم الإقليمي للإخوة الصاغر في أومبريا وسردينيا بأنّ الغفران هو عناق من الأب إلى كلّ ولد. أنا أصلّي على نيّة كلّ التائبين والمعترفين الذين يرتادون هذه الكنيسة حتى يحصلوا على غفران كامل وسخيّ لكلّ خطاياهم”.

وكان قد طلب القديس فرنسيس هذه النعمة مباشرة من الربّ الذي ظهر له ذات ليلة في العام 1216 عندما كان منغمسًا بالصلاة في سيّدة الملائكة. وبحسب سيرته الذاتيّة، وُجد القديس فرنسيس الأسيزيّ محاطًا بشعاع من النور ومنحه الربّ هذه النعمة وما لبث أن توجّه مباشرة إلى البابا هونوريوس الثالث للحصول على الغفران: “في 2 آب 1216، وأمام حشد كبير، في حضور أساقفة أومبريا، أصدر البابا “الغفران الكامل”. وقال فرتسيس للحشد: “أيها الإخوة، أريد أن أرسلكم جميعًا إلى السماء وسأخبركم عن نعمة حصلتُ عليها من فم الأب الأقدس”.

تجدر الإشارة إلى أنّ الكاردينال ماورو بياشينزا، المرشد العام، سيترأّس القداس الإلهي يوم الاثنين 2 آب عند الساعة الحادية عشرة ظهرًا، وسيترأّس الأب فرانشيسكو بيلوني صلاة الغروب الثانية وعند الساعة الثامنة مساءً، ومباشرة من مزار سيدة الملائكة، سيقوم الشبيبة بأمسية صلاة.

وأيضًا، بحسب إذاعة الفاتيكان، فسّر الأب بيلوني أنّ غفران أسيزي هو هديّة “عظيمة” أراد فرنسيس أن يقدّمها إلى كلّ شخص في أيّ زمان وأيّ مكان. وهو عودة إلى إقامة علامة مع الربّ. ففي ليلة مضطربة، شعر القديس أنّ كلّ إنسان ينتظره الله ويريده ويعتني به، تاركًا له الحنين للعودة إلى بيته الوالديّ. الغفران هو العودة إلى البيت الوالديّ، الشعور بأنّ الأب يغمرنا ويرافقنا”.

The post غفران أسيزي: عناق من الآب إلى كلّ شخص منا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
كي لا يؤدّي القدّاس على التلفاز أو عبر الإنترنت إلى كارثة روحيّة https://ar.zenit.org/2021/03/22/%d9%83%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%a4%d8%af%d9%91%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%91%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b2-%d8%a3%d9%88-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d8%a7/ Mon, 22 Mar 2021 08:56:43 +0000 https://ar.zenit.org/?p=53980 تأمّل للمونسنيور فرانشيسكو فولو

The post كي لا يؤدّي القدّاس على التلفاز أو عبر الإنترنت إلى كارثة روحيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“احتفال”، “السرّ كإشارة فعّالة على النّعمة”، “لقاء حقيقيّ مع المسيح”: إنّها كلمات مفاتيح في هذا التأمّل الذي كتبه المونسنيور فرانشيسكو فولو حول القدّاس “حضوريّاً” أو القدّاس المنقول عبر البثّ.

في الواقع، دعا المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى اليونيسكو في باريس إلى “النظر والصلاة والمناولة والمشاركة”، مُستنتِجاً النِعم التي نتلقّاها مع إمكانيّة الصلاة في ليتورجيا يتمّ نقلها عبر الإنترنت، عبر التلفزيون أو الراديو خلال فترة العزل. “إلّا أنّ هناك نقصاً: بما أنّ المشاركة في المناولة تتضمّن “عادة” المشاركة في جسد المسيح”.

وأضاف: “منذ آذار 2020، حرَمَنا العزل مِن عيش الإفخارستيا في قلب جماعاتنا الكنسيّة المعتادة طوال أشهر. وبعض الكاثوليك، إذ عاشوا مغامرة روحيّة بفضل القداديس التي نُقِلَت عبر التلفزيون، يصعب عليهم أن يفهموا لما “التواجد معاً” الذي شعروا به في اختبار القدّاس المتلفز لا يمكن أن يكون معيار المشاركة في الإفخارستيا”.

وتابع شرحه قائلاً: “كانت القداديس المنقولة بلا بهرجة، بدون وجود لحشد قد يلهي المشاركين. وسمحت إعادة البثّ للمشاهدين عبر التلفاز بأن يشعروا أنّهم في الصفّ الأوّل وأنّهم تمكّنوا من الصلاة، وحتّى من التقدّم من المناولة (الروحيّة) مع اكتشاف قوّة صلوات القربان. كان المشاهد يتنبّه للكلمة ولليتورجيا، وكان يستطيع الترنيم والمشاركة في الصلوات أيضاً… ومع هذا كلّه، نبقى مشاهدين عبر التلفاز، محرومين من الإفخارستيا التي تتضمّن عادة تناول جسد المسيح، والمشاركة. المشاركة في الاحتفال ليست نفسها مشاهدة الإفخارستيا… وإن كان للإنسان خياران: إمّا الذهاب إلى القدّاس أو مشاهدته عبر التلفاز، واختار المشاهدة، فخياره ينمّ عن عدم فهم خطير لماهيّة الإفخارستيا”.

ثمّ اقترح المونسنيور فولو “اختباراً” على المؤمنين: “القداديس المتلفزة يجب أن تُنمّي الجوع والعطش إلى ما تستبدله مؤقّتاً”، داعياً كلّ مؤمن إلى أن يكون متنبّهاً إلى هذا المقياس البعيد عن الحقيقة: “إن اختفى هذا الجوع وإن لم يُعانِ المسيحيّ من إبعاده عن القدّاس الذي لا يمكنه الذهاب إليه أو من انفصاله عن المناولة التي يمكن للكاهن أن يحملها إليه إلى المنزل، إذاً يكون القدّاس الذي “يُشاهده” دليلاً على كارثة روحيّة”.

The post كي لا يؤدّي القدّاس على التلفاز أو عبر الإنترنت إلى كارثة روحيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
حلم يوسف البتول وحلم الله https://ar.zenit.org/2021/03/19/%d8%ad%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%aa%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/ Fri, 19 Mar 2021 08:28:15 +0000 https://ar.zenit.org/?p=53942 الجزء الرابع من سلسلة مقالات عن القديس يوسف

The post حلم يوسف البتول وحلم الله appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
«يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وستَلِدُ ابناً فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم» (مت 1: 20- 21)

المقدمة

يوسف البتول، شفيع عامنا 2021 بالكنيسة الكاثوليكية. فقد ساد في التقليد الكنسي تكريمه كل عامًا في التاسع عشر من شهر مارس الـمُكرس له، كقديس وشفيع هذا اليوم. إلا أننا في هذا عامنا الحالي هذا الشهر له مذاق خاص، إذ لا نحتفل به فقط في يوم ما أو في شهر خاص به بل نحتفل بأبوته وقداسته طوال هذا العام. بعد أن نوَّهنا بالمقال السابق عن أهمية الحلم من الناحية الكتابية كوسيلة لتواصل الله مع مَن يدعوه. نوّد التحدث في مقالنا هذا الذي أعطيناه عنوان إحتفالي لنُفرق بين حلمين: الحلم البشري لدي يوسف البتول والحلم الإلهي الذي يشاركنا الله به ليكشف عن ما هو جديد من سره الإلهي. سنتحدث عن حلم مار يوسف الشخصي وعلى مستواه الفردي وأيضًا عن حلم الله لخير البشرية كلها.

يسرد علينا متى الإنجيلي ثلاث أحلام تمت في حياة يوسف البتول. الأحلام التي تحمل رسالة إلهية هي شكل من أشكال تواصل الرب مع مار يوسف (راج مت 1: 18- 25؛ 2: 13- 15؛ 2: 19- 23). سنتوقف في مقالنا هذا على الحلم الأول فقط، فله الكثير من الأهمية، لأنه يحمل مفتاح كل الأحلام التي كشف بها الرب ن مخططه لمار يوسف. يشمل الحلم الأول على نقطة إنطلاق جوهرية لعلاقة الإلهي وهو الرب مع البشري وهو يوسف، الذي من خلاله يتواصل مع كل البشرية. بعد تقديم نسب وأصل يوسف البتول بحسب إنجيل متى في 1: 1- 17 من خلال تقديم أسماء أجيال مختلفة، عرض علينا مباشرة الإنجيلي، أول تواصل إلهي مع يوسف إذ تبدأ مسيرة الفيض الإلهي، معنى إسم يوسف، في حياته بشكل سرى وعجيب. هذا التدخل الإلهي له سِمًّاتِه الذي يحترم حلم يوسف البشري وينتظر رده على الطلب الإلهي. حتى يتماشيا كَلا الحلمين ليتحقق خير لهذه الأسرة الصغيرة وللبشرية جمعاء. ونختتم مقالنا بالنتائج المتحققة بتداخل الحلم الإلهي بالبشري والصدى الذي يتركه تداخل الحلمين على حياتنا اليوم!

  1. حلم يوسف البشري

حلم يوسف لمستقبله، هو حلم بسيط زعادي. كأي رجل شرقي من اليهود الذين مثله. كان يميل للزواج كدعوة لحياته، وتأسيس عائلة هو هدف يوسف بالإضافه إلى رغبته في أن يكون رب أسرته. تَبَعَّ يوسف بحلمه هذا الفكر السائد في عصره مثل بلادنا الشرقية التي تتميز بتقاليد خاصة. وهنا يشارك يوسف بحلمه الكثير من الرجال الشرقيين، بحسب عادات أهل بلاده بالشرق القديم بفلسطين. إذ لم يذكر لنا العهد الثاني أي آمال أو طموحات سوى ما نستنتجه إنه قرر أن يستكمل حياته بتشكيل أُسرته مع مريم خطيبته والتي من ذات النسل الداودي، وهي إبنة حنة ويواقيم.

خلاصة دعوة يوسف أن يُشكِّل أسرة، إلا أن الرب الذي يسعى لتحقيق مخططه يكشف أيضًا عن حلمه الإلهي مانحًا يوسف ومريم خطيبته نعمة تحقيق حلمهما البشري ولكن بشكل آخر. أي بشكل يتطابق مع المشروع الإلهي. وهنا يكشف الله عن الجديد من سره وسيكشف عن ذاته بشكل مختلف تمامًا عما سبق في العهد الأول. إذ كان قرار الله أن لا يتواصل بعد مع بشر كالبطاركة والقضاة والأنبياء والملوك، … بل من خلال إبنه وهو الأقنوم الثاني.

  1. الحلم الإلهي

يفاجأنا متى الإنجيلي أن هناك حلم أعظم وأقوى من قِبل الله على مستوى أكبر. هذا الحلم الإلهي يحتاج لمعاونيين من البشر لتنفيذ هذا الحلم الإلهي. لذا سيقع إختياره ليتحقق الحلم الإلهي على شخصيتين وهما يوسف ومريم المخطوبين. ومنذ لحظة إختياره لهما إنقلب حلمهم الوحيد، الذي هو تكوين الأسرة بشكل طبيعي وبسيط، رأسًا على عقب. نعم تم التدخل الإلهي والكشف عن حلم الله بشكل مباشر من خلال حوار ملاكه الـمُرسل لمريم (راج لو 1: 26- 38). أما مع يوسف فقد تم كشف الحلم الإلهي بشكل عذب ورقيق في حياته، شكل يتناسب مع شخصيته، وهو شكل الحلم. فقد وقع على يوسف الإختيار الرب بسبب برارة قلبه وحياته. فيشير متى في الحلم الأول 1: 18- 25 قائلاً:

أَمَّا أَصلُ يسوعَ المسيح فكانَ أنَّ مَريمَ أُمَّه، لَمَّا كانَت مَخْطوبةً لِيُوسُف، وُجِدَت قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وكان يُوسُفُ زَوجُها باراًّ، فَلَمْ يُرِدْ أَن يَشهَرَ أَمْرَها، فعزَمَ على أَن يُطلِّقَها سِرّاً. وما نَوى ذلك حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له: “يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وستَلِدُ ابناً فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم” وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: “ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابناً يُسمُّونَه عِمَّانوئيل”أَيِ “اللهُ معَنا”. فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.

يتجاوب هذا الحدث بشكل واضح مع تساؤلين يمكننا طرحهم الآن الأول: مَن هو أب يسوع؟ والثاني: كيف يتم إدخال يوسف البار في أصل قرابة يسوع؟ يسوع هو إبن الله، الذي وُلِدَّ بعمل الروح القدس والذي حلَّ على مريم. أما بالنسبة لإختيار شخص يوسف هنا كمثال الإنسان الذي يتحلى بدرجة إيمان سامية. من خلال قرابة الدم، التي تربط بينه وبين الأصل الداودي، يصبح خطيب مريم أي زوجها بحسب التقليد العبري، وأب يسوع بشريًا. في شخص يوسف الذي هو الأب البشري ليسوع نقترب من معايشة ما أختبره باطنيًا يوسف من شكوك ومقاومة وهي مشاعر بشرية. حتى يُمهد دخوله في السر الإلهي وينفتح على ما هو أعظم والغير متوقع. من خلال إيمان يوسف بكلمة الله الـمُعلنة له في الحلم الأول، تتثبت صلة القرابة بين الله وبيننا، فهو يُمثلنا بشريًا.

  • قوة الكلمة الإلهية

تكلم الله في حياة يوسف من خلال الحلم. بواسطة إعلان رسالته السرية في كلمته الإلهية بالحلم. نجد أن هناك دعوة خاصة موجهة إلى يوسف، لا تشبه دعوات المختارين في الكتاب المقدس. الــمُدهش هو قَبولَّ يوسف الرسالة الإلهية بشكل ايماني. يوسف لم يتحاور مع الملاك ولم يعطي رداً مباشراً بالكلمات بل كما يؤكد متى تجاوب يوسف فقال: «فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه» (1: 24). بعد إستلامه الرسالة الإلهية بالحلم، يتفاعل يوسف فيقوم من نومه ويتُنفذ ما طُلب منه. هذا الفعل يشير إلى يقظة يوسف وموافقته على الرسالة الإلهية. شخصية يوسف هنا يمكننا أن نمثلها بالإنسان الذي ينتمي لفئة أبناء الله: «الَّذينَ قَبِلوه [الله] وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله» (يو 1: 12). نلاحظ أن المسئولية الأولى تقع على الرجل الذي هو رب الأسرة وعلى كفائته بتجاوبه الفعَّال مع كلمة الله التي سمعها في الحلم: فالملاك هنا يعرض عليه ولا يجبره على قبول الرسالة الإلهية بل ينتظر رده. إمكانية قبول حلم الله في الرسالة الموجهه في شكل حلم يوسف وإصغائه للحلم والتفاعل معه بتطبيق ما فهمه في الحلم. يوسف لم يتلفظ بقوله نعم مثل مريم، بل بالتنفيذ العملي لما طلبه الرب منه من خلال ملاكه.

  • التدخل الإلهي

نص الحلم الأول بحسب سرد متى الإنجيلي يشير إلى أن شكل تدخل الله الذي يحمل الجديد لتاريخنا البشري إذ يُدخلنا في التاريخ الإلهي من أوسع الأبواب، من خلال سر التجسد. من خلال هذا التدخل الأبويّ،سيولد يسوع بيننا بل فينا نحن البشر. تكمن رسالة يسوع في أن يكشف عن كل ما هو إلهي وغير منظور مُحتويًا ما فينا كل ما هو بشري. وهذا يتطلب أشخاص يعانون الرب في تحقيق حلمه مثل مريم ويوسف. قد أعلن الرب في القِدم لداود، أن من نسله سيأتي المسيا، ويوسف هنا، والذي مِن النسل الداودي سيكون هو القناة التي تساعد على تحقيق هذا الوعد. سيكون إبن داود هو المسيا الموعود به، هو ذاته الرب الذي إختار يوسف مُخبراً إياه أن الإبن لن يأتي بزرع بشري بل من الروح مما يعني أن الروح هو الله في الأقنوم الثالث.

  1. تداخل الحلمين

بعد تفكير يوسف العميق في مستقبله وأن إرتباطه بمريم لن يتحقق إذ بسبب حبلها قرر أن يتركها سراَ في باطنه ولم يكشف قراره هذا لشخص ما. إلا أن الرب يأتي في هذا التوقيت بالذات ليدخل في حياة يوسف وطرق على بابه ويعلن حلمه ليس لأسرة يوسف فقط بل للعالم الذي أحبه. هذا ما نراه بحسب الفكر المتاوي، فيروي الإنجيلي في الآيات 18- 19 أن يوسف قد فكر في التراجع عن الإرتباط بخطيبته، أي ترك مريم بشكل سري. إلا أنه بواسطة تدخل ملاك الرب وتشجيعه له بأن يأخذ مريم وإبنها إلى بيته بدون تراجع. في ذات الآيات نتوصَّل إلى أصل يسوع البشري الذي هو ذاته أصل يوسف. في اللحظة التي يقوم فيها يوسف من نومه، وفي يقظة حياته يقوم بقبول إرادة الرب إذ يعلن قبول الجنين الذي في أحشاء مريم خطيبته، ويقبل بأن يصير إبنه ويعطيه الإسم بدوره الأبوي البشري. هذا هو قرار يوسف بفعله أن يترك حلمه الشخصي جانبًا ويدخل بحياته وبحلمه وبخطيبته وبمستقبله في المشروع الإلهي فيتحقق الحلمين الإلهي والبشري معًا.

  1. صدى الحلمين علينا

نراقف كمؤمنين، بالقرن الحادي والعشرون، هذا التشابك الذي يجمع بين الحلمين: الإلهي والبشري معًا. فكلاَ منهما عظيم بمفرده وله قيمته. إلا إنهما معًا لن يصلا فقط لتأسيس أسرة يوسف الصغيرة بل من خلال هذا التداخل تم تأسيس أسرة بشرية –إلهية واحدة. هذه الأسرة البشرية التي صِرنا نحن أعضاء فيها بنعمة الله لها مرجع وحيد وهو الله ولكن النواة التي تأسست عليها الأسرة البشرية – الإلهية هي أسرة الناصرة بفضل تجاوب مريم ويوسف بالإيجاب على المشروع الإلهي.

تركا هذين الحلمين صدى عظيم في حياتنا وهو أن العائلة المقدسة صارت نواة إذ تكونت عليها الأسرة البشرية الكبيرة التي يريدهاا الرب ليُحقق فيها إرادته ونعمته الإلهيتين. أنا وأنت اليوم، ننتمي لهذه العائلة الكبيرة التي تنتمي للرب والتي إنطلقت من حلم يوسف ومريم. الذي من خلالها من تجسد إبن الله الوحيد. في هذا السر العظيم، سر التجسد، الذي تحقق بعد إعلان الحلم الإلهي لمريم وليوسف من جانب وإحترم حلمهما وإنتظار قبولهم من الجانب الآخر. فصارت حياتنا ثمرة تداخل هذين الحلمين الإلهي والبشري معًا. فنحن اليوم نتنعم بمزيج حب نَتَّجَ مِن تداخل هذين الحلمين إلا أن الصدى الصالح تحقق لصالحنا فنصير أبناء للرب الإله من جانب وأبناء لمار يوسف البتول من جانب آخر.

الخلاصة

في هذا العام الـمُكرس لمار يوسف البتول، نشكر الله لأنه أحبنا فصار يحلم لأجل ما هو خيَّر وصالح لنا نحن البشر. فاختار أُناسٍ بشريين كمريم ويوسف ليتحقق سر حبه لنا في إبنه الذي إنتمى لأسرة الناصرة. وكم هو عظيم أن يجد مكانًا في حياتنا البشرية ليُحقق حلمه الإلهي من خلال شخص يوسف البتول. اليوم متأملين في تجاوب على يوسف برد فعله الإيجابي على رسالة الرب في الحلم، مدعويين أن نسمع لأحلامنا ولا نهملها بل نبحث عن الكلمة الإلهية ونعتمد على قوتها مثله. إيمان يوسف برسالة الله في الحلم الأول جعلته يثق بل يصل إلى أسمى درجات الإيمان بأن الرب لا يُحقق فقط حلمه وطموحه البشري لحياته فقط بل بواسطته حقق حلم الله لي ولك وللبشرية.

لنتوقف بشكل خاص هذا العام ونتسأل ما هو حلم الله لي، لأسرتي، لمجتمعي ولكنيستي؟ وما هو حلم حياتي الشخصي؟ لنسعي أن نترك المجال أمام الرب ليتدخل في أحلامنا ويحاورنا ويجعل منها موضع لتحقيق أحلامه المقدسة التي تحمل الخلاص والخير لكلاً منا وللأسرة البشرية- الإلهية معًا. دُمتم بأحلامكم مركز لتحقيق حلم الله فيكم وفي قلوبكم بشفاعة مار يوسف البتول.

The post حلم يوسف البتول وحلم الله appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
صومنا: تكرار… ولكن https://ar.zenit.org/2021/03/19/%d8%b5%d9%88%d9%85%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d9%84%d9%83%d9%86/ Fri, 19 Mar 2021 07:00:24 +0000 https://ar.zenit.org/?p=53940 نكرر أحيانًا طريقة ممارسة "الصوم"، ولكن بطريقة متجدّدة

The post صومنا: تكرار… ولكن appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
نعم، نكرر أحيانًا طريقة ممارسة “الصوم”، ولكن بطريقة متجدّدة. تجدّدنا نحو الأفضل، أي نحو “المسيرة الصياميّة”، التي تقودنا إلى المشاركة في آلام وموت وقيامة السيّد المسيح. نعم، نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا على ثقة تامّة، أنّ ثمار تلك الفترة، تعود بالخير على “تصرّفاتنا” وآداءنا ونظرتنا الإيجابيّة، لمسيرة حياتنا الروحيّة والعلائقيّة مع الربّ المخلّص، ولاسيّما مع الآخر.
نعمّ، نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا نتجدّد من خلال تقوية قدراتنا ومؤهّلاتنا، التي تقودنا نحو علاقة ناضجة وعميقة وثابتة، مع الله والقيم والمبادئ، وممارسة الأخوّة الإنسانيّة. نعم، نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا نتجدّد من خلال توبتنا الصادقة ومقاصدنا الحقيقيّة، ونوايانا السليمة، وإرادتنا القويّة، وعزيمتنا الصلبة، كي نكون شهودًا لقيامة السيّد المسيح.
نعم، نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا ولا شك، سنعبر بامتياز، الحواجز التي تمنعنا من العيش مع الله، والخلاص المُعطى لنا، بطريقة جدّية، متّكلين على عمل الروح القدس.
نعم، نحن نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا نلتزم ونعي ذلك …
شكراً للربّ الذي يداوي جراحات الإنسان، التي تسبّب بها الإنسان للإنسانيّة.
يسوع المسيح هو الشافي والقدير والرحوم… لقد حقق الخلاص للبشرية. ألا يمكنه ان يشفي المرضى من امراضهم الجسدية والنفسيّة، ويغفر الخطايا ؟ نحن عطاش الى المعرفة والحقيقة، كما الى  شفاء النفس.
كيف يعمل أبناء الكنيسة للتعبير عن ايمانهم بقدرة يسوع الشافي والمعزي؟
نعم، نحن المؤمنين حقاً بيسوع المسيح الشافي والمخلّص، علينا الإنتقال من واقع الأحداث إلى معناها، من المعنى والمضمون إلى التأمل، من التأمل إلى القناعة، من القناعة إلى الاعتناق، من الاعتناق إلى العيش والممارسة والتطبيق. عندئذٍ نكون في مسيرة الإيمان الصحيحة والفعّالة.
نعم، على الإيمان أن يقترن بالإعمال وإلاّ يكون عقيماً….
لنتصالح مع ذاتنا، ومع مشاكلنا ومعاناتنا اليومية، عندئذٍ نعيش في الحقيقة ومن اجل الحقيقة. فهل نحن نؤمن حقاً؟

The post صومنا: تكرار… ولكن appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الصوم يشفي الأمراض الروحيّة https://ar.zenit.org/2021/03/18/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85-%d9%8a%d8%b4%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9/ Thu, 18 Mar 2021 19:22:43 +0000 https://ar.zenit.org/?p=53934 نحن بحاجة لشفاء يسوع

The post الصوم يشفي الأمراض الروحيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
جميعنا نعاني من أمراض روحية، لا يمكننا أن نشفى منها وحدنا. نحن بحاجة إلى شفاء يسوع، وأن نضع أمامه جراحاتنا، وغرّد البابا فرنسيس على حسابه الخاص على تويتر يوم الخميس 11 آذار 2021: “يا يسوع، أنا أمامك، مع خطيئتي، وبؤسي. أنت وحدك قادر أن تحرّرني. اشفِ قلبي” #الصوم”.

منذ العام 2014، وفي خطابه حول الأمراض الروحية للكوريا الرومانية، استلهم البابا “من آباء الصحراء” الذين تحدّثوا عن الشراهة والفحشاء والجشع والغضب والحزن والكسل والغرور والغطرسة.

في 22 كانون الأوّل 2016، في خلال التبادل التقليدي لتحيات نهاية العام، قدّم البابا فرنسيس لكلّ عضو من الكوريا الرومانية عمل الأب كلاوديو أكوافيفا (1543 – 1615): “الوسائل لعلاج الأمراض الروحية”.

ثمّ فسّر الكاردينال سيميرارو أنّ الحكم الجيّد يعني أن نفهم قبل أيّ شيء الأمراض الروحيّة وأن نشفى منها… وأشار العميد الحاليّ لدعاوى القديسين: “أصل كلّ الشرور هو حبّ الذات التي يمكن أن نترجمها بالنرجيسية. وفي العظة التي ألقاها البابا فرنسيس في 26 أيلول 2016، أشار إلى الفكرة نفسها، متحدّثًا عن الجشع والغرور والغطرسة كأصل كلّ الأمراض الروحية”.

وقد قال البابا فرنسيس في مقابلة في بداية حبريته: “أنا أرى بوضوح أنّ أكثر ما تحتاج إليه الكنيسة اليوم هي القدرة على تضميد الجراحات وتدفئة قلوب المؤمنين، وأن تكون قريبة من الناس. أرى أنّ الكنيسة هي أشبه بمستشفى ميدانيّ بعد معركة”.

The post الصوم يشفي الأمراض الروحيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
التبشير الجديد: مبادرة 24 ساعة للربّ بالرغم من كورونا https://ar.zenit.org/2021/03/16/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-24-%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%91-%d8%a8%d8%a7%d9%84/ Tue, 16 Mar 2021 13:56:38 +0000 https://ar.zenit.org/?p=53884 تعليق للمونسنيور رينو فيزيكيلاّ

The post التبشير الجديد: مبادرة 24 ساعة للربّ بالرغم من كورونا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
24 ساعة للرب: بين الاعتراف والصدقة والتسامح”، عنوان أخبار الفاتيكان بقلم أوجينيو بوناناتا لمقابلة أجراها مع رئيس المجلس البابوي لتعزيز التبشير الجديد، الأسقف رينو فيزيكيلا بمناسبة هذه المبادرة السنوية لـدائرته.

فُتحت الكنائس في روما في 12 و13 آذار بعد ساعات العمل المعتادة، وفقًا للمعايير الصحية، وسمحت للمؤمنين بالاقتراب من سر الاعتراف، تحت عنوان: “إنه يغفر كل الذنوب”.

بالنسبة إلى المونسنينرو رينو فيزيكيلاّ، إنها فرصة “للتفكير في حياتك الخاصة واختبار رحمة الله مباشرة”: “إيجاد القوة لفهم ما نحن عليه، وحدودنا، وتناقضاتنا، وبالتالي خطيتنا، لنتقدّم أمام شخص يتحدث إلينا، باسم الله، ويواسينا ويقدم لنا الغفران الإلهي”، وبذلك نستعدّ لعيد الفصح، الذي يمثّل “أكثر علامة ملموسة للرجاء الذي يمنحه الرب لنا وللبشرية جمعاء”.

وتابع الأب فيزيكيلا ليقول بإنه “لن يجري الموعد المعتاد في ساحة القديس بطرس بحضور الأب الأقدس” ولكن “نطلب أن يكون هناك مكان في كلّ جماعاتنا، ومكان لمواصلة الاحتفال بالمبادرة مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة في هذا الوقت”.

أشار الأسقف فيزيكيلا إلى فوائد سر المصالحة: “اقترحنا مع المجالس الأسقفية في العديد من البلدان، إيجاد وسائل لتنظيم الاعتراف والاحتفال به في جميع الحالات وفقًا لمعايير الحماية اللازمة”.

بمعنى آخر: المسافة والحماية مثل زجاج شبكي والبلاستيك والمحاليل التي تمنع أي انتشار محتمل للفيروس.

أوضح أنّ الأمر لا يتعلّق بالأعمال الخيرية فحسب، بل بالمغفرة أيضًا، يوميًا، في الأسرة، في العمل، والتخلي عن منطق الشعور بالإهانة لطلب المغفرة: “الغفران ليس بالأمر السهل، من الناحية الإنسانية، يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة والإرادة والكثير من الوقت. ربما طلب الصفح عن أفعالنا سيكون مفيدًا”.

وفي الختام، حثّ على وضع الثقة بالله: “إن وجوده في حياتنا هو ضمانة أنّ الغفران يمكن أن يتحقق بشكل أصيل”.

The post التبشير الجديد: مبادرة 24 ساعة للربّ بالرغم من كورونا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
انتظارات وانتظارات….لا تفنى ولا تبلى https://ar.zenit.org/2020/12/11/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%81%d9%86%d9%89-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%a8%d9%84%d9%89/ Fri, 11 Dec 2020 06:28:15 +0000 https://ar.zenit.org/?p=51980 هل يسمح البشر لرحمة الله أن تعانقهم ؟

The post انتظارات وانتظارات….لا تفنى ولا تبلى appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
   تتواصل التحضيرات الروحيّة في “زمن المجيء”، للاحتفال بتذكار ولادة السيد المسيح بالجسد. إنّه زمن الانتظار. يعيش المؤمن والممارس لايمانه حالةً من الزخم الروحي والتأمل والصلاة ممّا تسهم  في العودة للذات وممارسة أعمال وافعال المحبّة، التي تطال الانسان المحتاج، والمهمش والحزين، والكئيب واليائس، ” إنّ شهادة الحياة المسيحية والأعمال التي تعمل بروح فائق الطبيعة، لها قدرة على اجتذاب الناس الى الايمان والله”. أوليست حالة المؤمن، خلال زمن المجيء، اي زمن الانتظار ، تسهم في الدخول في عالم الله والإيمان؟
من هنا يمكن للمؤمن ان يفهم ويدرك ويتفاعل مع مراحل التحضير الروحي والايماني في زمن المجيء. ألا ينبغي على كلّ معمّد متأرجح في ايمانه، أن يجدّد إيمانه بالراعي وقدرته، الذي هو المسيح المخلّص، الذي يقوده نحو الطريق الصحيح والمستقيم؟
زمن الانتظار هو زمن التجديد. نعم، زمن الانتظار هو زمن التجديد للعهود مع الله والترميم لبعض الفجوات التي جرّحت ابناء الإيمان، ومناسبة لخلع ” الانسان القديم “. ففي زمن التجديد ينتظر الله توبة الانسان، كما الانسان ينتظر من الله قبول توبته. يبقى ” زمن المجيء اي زمن الانتظارات، زمن الرجاء والامل، بالرغم من العواصف والمعوقات والنكبات والمرض المستفحل.
   يحثّ ” زمن المجيء ” المؤمن على ترسيخ إيمانه وتقويته لا سيّما في ظل الاحوال الصعبة والخطيرة على جميع الصعد، من خلال الصلاة والصوم والصدقة، كي يكون استعداده لائقًا ومفيداً ومثمراً. هل انسان هذا العصر بحالة استعداد لقبول حنان ورحمة ونور الابن المتجسد؟ أم هو في حالة من النكران والشك والتجديف والخيانة والتعاسة واليأس والحزن والخوف والإحباط ” والقرف”؟
نعم، يترقب المؤمن من خلال مسيرة الانتظار البشارة بولادة المخلّص. من هنا يبقى مؤمنًا بقدرة وفاعلية الله، ومتفائلًا ومنتظرًا النعمة الإلهية الحالة بعمل الروح، بالرغم من الخوف من وعلى الغد. لماذا يضطرب ويخاف إنسان اليوم ؟ ألا يطمئن كلام الله ؟ ( لا تخف يا زكريا… لا تخف يا يوسف… لا تخافي يا مريم). الا يمكن اعتبار الله شريكًا للإنسان؟ أوليس هو الحاضر دومًا والفاعل القوي والأساسي والمحرك المباشر لمسيرة الوعد والعهد والانتظار والخلاص؟ هل يقتنع عالمنا الجاحد والمشكك و”قليل الإيمان” أن ” غير المتوقع أكبر من المتوقع وافضل منه؟”.
   نعم، تجلّت قدرة الله وحضوره، عندما تمّ اللقاء بين مريم ( الإنسانيّة الجديدة) واليصابات ( الإنسانيّة القديمة)، كما بين يسوع ( العهد الجديد) ويوحنا (العهد القديم). أوليس الله نفسه ” يزور” شعبه ويفتقده بسر تجسّد ابنه المخلّص يسوع المسيح ؟
   انتظرت العذراء مريم مشروع خلاص البشريّة. كانت بحالة استعداد وانتظار  للمشروع الخلاصيّ، الذي قرأته في الكتب المقدسة، من خلال تكرّسها في الهيكل.أتتها البشارة بمثابة بداية تحقيق الوعد الخلاصيّ، المعبّر عنه بالرجاء والامل.
البشارة هي نقل الفرح والرجاء.فهي تحمل الخبر السار وتعطي الامل والرجاء والامان، كما تعطي الامل بالحياة.
   أين إنسان اليوم من مساحات واوقات الفرح والرجاء والطمأنينة؟ هل هو على استعداد دائم للدخول في منطق الله؟
 ليسعَ الانسان إلى ردع اليأس ورفض التقوقع ونزع اللامبالاة. ليعمل بجدية من أجل المحافظة على القلب الفرح والعقل النيّر والارادة الصلبة. ليكن من أبناء الرجاء ” فما من شيء غير ممكن عند الله “. ” أليس الله بقادر على كلّ شيء؟ نعم، لا شيء مستحيل عنده.
   نعم، لقد تدخل الله في تاريخ الانسان ومسيرته الايمانية. ظهرت رحمته ومحبته للبشر عندما وعد البشر بالخلاص بإرسال ابنه الوحيد.
 إن رحمة الله ومحبته تتجليان بسّر تدبيره الخلاصي لكلّ البشر. هل يسمح البشر لرحمة الله أن تعانقهم ؟
” كونوا رحماء كما أن اباكم هو رحيم” او ٦: ٣٦ ” طوبى للرحماء فإنهم يرحمون” متى ٥: ٧
 لينتظر البشر… وانتظارهم يصل الى مبتغاه…

The post انتظارات وانتظارات….لا تفنى ولا تبلى appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>