في كلمته التي ألقاها خلال القداس الذي ترأسه وعاونه فيه أكثر من ألف أسقف وراهب وإكليريكي صباح اليوم في كاتدرائية القديس سيباستيان في ريو دعا البابا فرنسيس الأساقفة والكهنة الى مساعدة الشباب على اكتشاف شجاعة الإيمان وفرحه، والى تعليمهم الخروج من الذات أي شدد على ألا يغلقونهم في الرعايا والجماعات.

طلب البابا أن يبشر بالإنجيل للشباب لكي يلتقوا بالمسيح ويصبحوا بناة لعالم مليء بالأخوة. تابع البابا كلمته داعيًا الكهنة لكي لا ينسوا بأن يسوع اختارهم وليسوا هم فقط من اختاروه وهذه هي نواة دعوتهم. وقال أن مبدأ أن نكون مع المسيح لا يطبّق بالإنعزال بل بالذهاب للقاء الآخر.

هذا وطلب البابا أن تتم مساعدة الشباب ليكونوا مبشرين وهذا ما يجب أن يقوموا به كمعمدين، وأضاف أنه يجب على كل كاهن وراهب ألا يوفر قواه في تثقيف الشباب وتعليمهم الخروج من ذاتهم...الى جانب ذلك عاد البابا وشدد على أهمية اللقاء وإلغاء الإنعزال المسيطر للأسف في بعض الأماكن والحث على التضامن ومساعدة الآخر والتعامل بأخوة مع الجميع.

أخيرًا طلب البابا أن تكون العذراء مريم مثالا للجميع لأنها "في حياتها كانت مثالا لهذه المحبة الوالدية التي يجب أن يكون مفعما بها كل شخص ينتمي لرسالة الكنيسة..."

البابا فرنسيس: أعزائي الشباب يسوع ينتظرنا! يسوع يعتمد علينا!

بعد الاستقبال الحار على طول شاطئ كوباكبانا والتحية التي وجهها خمسة شباب يمثلون القارات الخمس، وقراءة نص إنجيل تجلّي يسوع لتلاميذه بحسب القديس لوقا، ألقى قداسة البابا فرنسيس كلمة استهلها بالقول:”حسن لنا أن نكون ها هنا” هكذا صرخ بطرس بعد أن رأى الرب يسوع متجلّيًا، متّشحًا بالمجد. هل نريد نحن أيضًا أن نردد هذه الكلمات؟ هذا ما أعتقده، لأنه حسن لنا جميعًا أن نجتمع اليوم معًا حول يسوع! فهو الذي يستقبلنا ويحضر بيننا هنا في ريو. لكننا سمعنا أيضًا في الإنجيل كلمات الله الآب: “هذا هو ابني الحبيب فله اسمعوا!” (لو 9، 35). لذا فإن كان يسوع من جهة هو الذي يستقبلنا فمن جهة أخرى نحن أيضًا نريد أن نستقبله ونصغي إلى كلمته لأنه بقبولنا ليسوع المسيح، الكلمة المتجسّد، يحولنا الروح القدس وينير مسيرتنا نحو المستقبل وينمي فينا أجنحة الرجاء لنسير بفرح.