أكّد الأب لومباردي، الناطق باسم الكرسي الرسولي، بلقائه مع الصحافة يوم 7 مارس بأن عدد الكرادلة الموجودين حاليّاً في روما والذين شاركوا بالمجمع الخامس قد وصل إلى 152، من بينهم 114 ناخبين، أمّا الكاردينال الفيتناميّ الوحيد الذي لم يصل بعد ولكن ينتظر وصوله خلال اليوم ذاته.

لقد تمّ انتخاب المعاونين الثلاثة للـ ’كاميرلينغو’ خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وهم: الكاردينال بشارة بطرس الراعي (للأساقفة)، لوران مونسينغو (للكهنة) وفيلازيو دي باوليس (للشمامسة).

ونذكّر بأنه خلال شغور الكرسي الرسولي، على عميد الكرادلة الذي هو تارشيزيو بيرتوني، أن يعلم الكرادلة عن الوضع الإقتصادي للكرسي الرسولي. أمّا المواضيع التي تناولوها فهي عن التبشير، عمل الكنيسة في العالم، العلاقات العامّة وانتظار الحبر الأعظم الجديد. وتطرقوا أيضاً إلى موضوع الحوار المسكوني، وكل ما تقوم به الكنيسة من أجل الفقراء.

وبعد اصرار الصحافيين على خبر احتمال أن يبدأ الكونكلاف يوم الإثنين 11 مارس، أكّد الأب لومباردي بأن الخبر غير دقيق، إذ أن يوم الإثنين سيقام قدّاس للتحضير من أجل الإنتخابات، ولكن قبل اكتمال عدد الكرادلة لن يتمّ تقرير موعد نهائيّ.

وتحدّث الأب لومباردي عن الصحافة وتسرّب المعلومات، معتبراً بأن بعض المعلومات غير دقيقة، وبأن كل من يصرّح بمعلومات عليه تحمّل المسؤوليّة. ثم أكّد بأنه لا دخل لمجمع الكرادلة بالقرار الذي اتخذ حيال تعليق المؤتمر الصحفي للكرادلة الأمريكيين. وقال بعدها للصحافيين أن لهم خيار الأخذ بعين الإعتبار إذا كانت المعلومات التي تردهم دقيقة أو غير دقيقة.

أمّا بما يتعلّق بالعمل في الكابيلا سيستينا، فالعمل لا يزال جارٍ تحضيراً للكونكلاف. كما تظهر الصور والأشرطة المسجلة، ولقد تمّ تعتيم النوافذ على مدخل الكابيلا، ويتمّ انهاء وضع الخشب على الأرض ليتمكنوا من وضع الكراسي والطاولات حيث سيجلس الكرادلة من أجل الإنتخاب.

وأخيراً، وصل الموقدين اللذين سيوضعان على الأرض حيث لم يوضع الخشب، الأول مربّع وهو الذي سيولّد الدخان الأبيض أو الأسود، والثاني مستدير، حيث ستحرق البطاقات الإنتخابيّة. أمّا في حدائق الفاتيكان، فلقد تم نزع العلامات الحبريّة لبندكتس السادس عشر بانتظار وضع علامات الحبر الأعظم الجديد.