إسمي: ندم، عار، ألم، قذارة، غضب، فشل، مكروهة ومنسية. إنّ حياتي لا تعرف سوى الوديان من دون جبال. لم أرَ شيئًا جيدًا حتى اليوم وأنا لا أثق إن كان يوجد بعد شيء جيد. تبدأ قصتي مثل قصة أي شخص آخر. على مدى ست سنوات كنت الطفل النموذجي. ثم تدخّلت الحياة وبدأت الأمور تتغيّر. عندما كان عمري ست سنوات، رأيت جدتي تلفظ أنفاسها الأخيرة وبعد أشهر قليلة، في عمر سبع سنوات، توفي والدي جراء تعقيدات نتيجة محاولته للانتحار. لم أكن أبدًا ولدًا "عاديًا" بعد ذلك. جلست يومًا بمفردي على الأرض أثناء صف التربية الرياضية في المدرسة أراقب الأولاد الآخرين يلعبون يرجون الله بأن أقول لهم بأنني أحبهم.

كنت في السابعة من عمري ولم أكن أعلم كيف أتدبر أموري فبدأت بحالة من الانهيار واليأس حتى أنني حاولت الانتحار. وتتالت الأحداث وكنت عند مضي فترة قصيرة من الزمن أفقد شخصًا عزيزًا الى قلبي فبدأ الألم يتخبّطني وفقدت الأمل وكنت دائمًا ما أتساءل: لمَ يصرّ الله على تدمير حياتي هو من كان يفترض به أن يحبني؟ وصل بي الأمر الى التدخين ومعاقرة الكحول حتى خسرت كل شيء الى أن نظرت يومًا الى المرآة لأنظر حالي وإذا بي أرى شخصًا غريبًا ومتعبًا، لم أعرف نفسي، وكنت آنذاك في الرابعة عشرة من عمري ولكنني شعرت بأنني أعيش منذ آلاف السنوات.

في 20 تشرين الأول 2013 وعندما أدركت أن لا خلاص لي إلاّ بيسوع، أصبحت شخصًا آخر. لقد خلّصني يسوع من نفسي. أصبح هو حياتي واستطعت بذلك أن أوقف القتال وبعد مضي عشر سنوات من الألم والموت استطعت أخيرًا أن أبتسم وأضحك وشفيت جراحاتي. وبالرغم من أنّ مآسيّ لم تنتهي فقد توفّي عمّي وهو صديقي المفضّل إلاّ أنني لم أنهار ولم أفقد الرجاء مثل المرات السابقة. سألت الرب أن يحملني بينما أهمّ بالفرار من واقعي وبالفعل قام برفعي من مأساتي. بسببه أنا أبتسم. لديّ ودياني ولكني أرى أيضًا الجبال أمامها.

واليوم أصبح إسمي: فرح، سلام، منتصرة، مذكورة، مخلَّصة، مفتداة، محبوبة ومسامَحة. 

***

نقلته الى العربية (بتصرف) ألين كنعان - وكالة زينيت العالمية