إثر ذبح الأب هامل الأسبوع الماضي، حضر مسلمون إلى الكنائس الكاثوليكية والكاتدرائيات في فرنسا والبعض من نواحي إيطاليا يوم الأحد الماضي، لحضور القدّاس مع المسيحيين. وبناء على ما ورد في مقال نشره موقع cruxnow.com الإلكتروني، تجمّع أكثر من مئة مسلم في كاتدرائية روان التي تبعد بضعة كيلومترات عن سانت إتيان دو روفري حيث حصل الاعتداء.
من ناحيته، قال المونسنيور دومينيك لوبران إنّ هذه بادرة أخوّة مهمّة، فيما كرّر دليل بوبكر إمام مسجد باريس، ومن كاتدرائية "نوتردام" في باريس، أنّ المسلمين يرغبون في العيش بسلام، مؤكّداً أنّ الوقت حان "كي لا نكون منقسمين".
في إيطاليا وفي السياق عينه، حضر ثلاثة أئمّة الذبيحة الإلهية في كنيسة القديسة مريم قرب روما، فيما شكر وزير الخارجية الإيطالي مسلمي إيطاليا على مشاركتهم و"إظهارهم لمجتمعاتهم الشجاعة بوجه الأصوليّة". كما وتكلّم الأمين العام للاتحاد الإسلامي عبد الله كوزولينو من على مذبح كنيسة قرب كاتدرائية نابولي قائلاً إنّ هناك حاجة للحوار وللمزيد من التوكيد على القيم المشتركة للسلام والتضامن والحب.
من ناحيته، صرّح محمد بن محمد عضو "اتحاد المجتمعات المسلمة" في إيطاليا معلناً أنّه طلب إلى جميع المؤمنين التبليغ عن أيّ شخص قد ينوي إلحاق الأذى بالمجتمع، خاصّة وأنّ "المجامع ليست أمكنة يصبح فيها المتعصّبون متطرّفين، بل إنّ المجامع تنشر السلام والحوار".