-

صلاة للعذراء ( للقديس يوحنا الدمشقي )

نحن اليوم ، نقف أمامك ، أيتها الملكة ، أجل ، الملكة ، والدة الله العذراء مريم الكلية القداسة والكاملة الطهارة ، نُعلّق عليكِ رجاءناكما على مرساةٍ أمينةٍ وراسخة .نُكِّرس لكِ عقلنا وجسدنا ، بجملته : نريد أن نُكرّمكِ  ” بمزامير وتسلبيح وأغانٍ روحية ” ، بقدر ما نستطيع ، لأن تكريمك بحسب مقامكِ يفوق استطاعتنا . إذ صحّٓ بحسب القول المأثور ، أن ما يُقدّم من إكرامٍ إلى سائر الخِدم هو دليل محبةٍ لسيّد الكلّ ، فهل يُمكن إهمال إكرامكِ ، انتِ والدة سيّدكِ ؟ ألا يجبُ أن نتطلّبه برغبة ؟  بهذا نُثبتُ  بالأحرى تعلّقنا بربّنا .  وماذا اقول ؟ يكفي من يحفظون تذكاركِ بتقوى ، أن ينالوا موهبة ذكراكِ التي لا تُقدّٓر : فهو لهم ذروة الفرح الدائم . أيٓة غبطةٍ وأيُّ خبرٍ لا يملأ من يجعل من عقله المقرّ الخفي لذكركِ المقدّس ؟ 

عقيدة انتقال السيدة العذراء: حيث يلتقي مجددا العلم بالإيمان…

نعلم أن في نهاية حياتها على الأرض أصعد الرب أمه ، جسداً وروحاً ، الى السماء . و من الضروري التوضيح أن الكنيسة هنا لا تتحدث عن ” صعود” مريم الى السماء إنما ” انتقالها ” بفعل سلطة و نعمة المسيح ابنها وربها.