أفادت مصادر محلية لزينيت القسم الفرنسي بأنّ المياه عادت وانقطعت في حلب لمدة عشرة أيام على مسافة تمتدّ على أكثر من 300 كلم في شمال دمشق وتمّ تفجير شبكة مياه الشرب من قِبل المتمرّدين ومُنع مليونا شخص من الحصول على الماء في ظل حرارة وصلت إلى 34 درجة مئوية. كما وأنّ خمسة مستشفيات تمّ تفجيرها.
يحظّر القانون الدولي الإنساني الهجمات ضد أولئك الذين يقدّمون الرعاية الطبية الأساسية والمساعدة الإنسانية إلى المحتاجين ويجبر أطراف النزاع من تمييز المدنيين عن المقاتلين.
عندما تصل المياه، تكون ملوّثة مما يسبّب الأمراض من جديد بين السكان وكانت قد ضربت مرّة أزمة المياه المدينة منذ أسابيع عديدة. وقد تتالت الاستهدافات على المستشفيات الواحدة تلو الأخرى كل عشر دقائق إلى أن تدمّرت مباني الطوارىء مما تسبب بأضرار خطيرة وروّع المرضى ومن بين هذه المستشفيات مستشفى سان لويس وغيرها من المستشفيات الأخرى.
إنّ الأطباء الفرنسيين السوريين يعملون بتعاون وثيق مع الإخوة المريميين وأخوات مستشفى سان لويس "من دون أي مساعدة مالية من أجل إيجاد الحلول لمساعدة الناس".
وأشار مصدر آخر إلى أنّ الكهرباء لا تكفّ عن الانقطاع "فهي تأتي عندما تريد وتنقطع عندما تريد": إنّ الثوّار يهدفون تدمير خطوط الكهرباء وترك السكان في حالة من الفوضى.
وكانت رسالة البابا فرنسيس واضحة بهذا الخصوص عندما التقاه السيد ميشال روي الأمين العام لمؤسسة كاريتاس الدولية: "يجب أن تتوقف هذه الحرب، لهذا علينا أن نوقف بيع الأسلحة وتجنّب ألاّ يصبح الصراع طيّ النسيان".