سيدي وإلهي، يا نبع الرحمة، يا مُبدِعَ الخَلقِ الحَسَن...

عينايَّ بِهَيامٍ تجولُ في سماكَ، تبحثُ عنك، تتأملُ سناكَ.

من نسيمِ قداستِك استنشِقُ عبيراً، زكيَّاً من عَبَقِ حَناكَ،

وكما الأطفالِ ها انا احبو نحوك وكُلّي توقٌ لتحتضنني يداك..

سيدي وإلهي، يا جابِلي من الطينِ، ورافعاً شاني بالكرامة...

يا ناحِتاً ملامِحَ كياني على صورةِ حبهِ وقداستهِ...

يا من جعلني في ملكوتهِ إبناً،

وفي قلبهِ نبضاً،

وفي حكمتهِ كلمةً.....

يا سيدي وإلهي، أسألُكَ اليوم من عُمقِ وادي الظلام الذي نسكنه،

من تحت الأطلال التي دفنت الكثيرَ من الأمل، والحب، والفرح، والسلام في بلادنا،

وسط صرخات الوجعِ والبكاء المرير الذي لا يُسمَعُ في الإرجاء سوى صداهُ ضارباً فؤادنا...

أسألك  ان ترسلني حاملاً شُعلتكَ للعالم، فيستنير...

ان تقبلني في كرمتِك زارعا يبذُرُ بِذارَ الرحمة، فيحلَّ السلام...

ان تجعل مني رسولاً لحُبِكَ،

مُبَشِراً بخلاصِك،

مانحاً بعض الأمل، 

مُعيدا شيئاً من الإبتسام،

مُعزياً بِحُبٍ ورحمة،

مُعطياً بسخاءٍ مُطلق،

حامِلاً شجاعة المصلوب في قلبي لاجتازَ الجلجلة بثبات، كيما احظى بالقيامة...

في سيدي وإلهي، هبني نعمةً منك تقويني لأكون لك دوما،

مكرِّساً ذاتي، وحياتي، لتمجيدِك.....

حرب القديسة كلارا (تلميذة وصديقة القديس فرنسيس الأسيزي)

وجاء جيش من الجنود الأشداء لمهاجمة أسيزي وخططوا لمداهمة الدير أولا.
على الرغم من مرضها، وقفت القديسة كلارا الأسيزية على أسوار الدير حيث يستطيع المعادين لروح السلام، رؤيتها: ولكن لم تقف وحدها إنما كانت متسلحة برب الكون المحتجب في القربان المقدس.
ثم على ركبتيها، و هي تحمل الكنز الأثمن ، توسلته لإنقاذ أخوتها:
“يا رب، منَّ على أخواتي بالحماية و أنت تعرف أني عاجزة عن تأمينها لوحدي” وهي تصلي بدا صوت يجيب: “سيبقين دائما تحت رعايتي” !!
و في ذات جزء الثانية ضرب خوف مفاجئ المهاجمين ولاذوا بالفرار بسرعة البرق.