Avatar

Articles par Wasan Setto

"فيض من الحب" أول كتاب للجالية الكلدانية يبصر النور في أستراليا!

بنعمة الباري وبركاته، نزفّ اليوم بشرى سارة للجالية الكلدانية في استراليا بصورة خاصة وجميع الكلدان في العالم حيث في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة المصادف 21/11/2014 بتوقيت استراليا وفي قاعة كاتدرائية مار توما الرسول، مطرانية الكلدان في سيدني، وبرعاية سيادة المطران جبرائيل كساب السامي الاحترام، مطران الملدان في استراليا ونيوزليندا، تم الاحتفال بتوقيع كتاب (فيضٌ من الحب- أولُ ندى) من تأليف الكاتبة (وسن ستو)، وهي اول كاتبة كلدانية في استراليا تقوم بإصدار كتابها ضمن ابرشيتنا الكلدانية.

يا جميلة القلب والإيمان

أوجاعنا كثيرة يا أمنا…فلمن نشكوها؟؟..الى من نذهب؟؟ وفي أي احضانٍ نرمي نفوسنا؟؟؟ليس غير أحضانِ أمٍ تتالم مع ألامنا، وتشعر بأنكسارنا، وتهرع الينا….قد جارَ الزمانُ علينا، وسحقتنا اهوالُ الشعوب…قد غلبتنا ظلمة اليأس، حتى وقعنا في مطباتٍ وفخاخٍ اعمقُ من قدرتنا على الخلاصِ منها….لقد مدَّ الخوفُ جذورهُ في اعماقنا حتى تآكلتنا الشكوك، ونخرَ الضعفُ نفوسنا كما الوباء القاتل…قد ازدادت قلوبنا قسوةً وجحود، وارواحُنا باتت مُثلجه لا محبه فيها لتُعطي دفأً وحنان….تمادينا في سخطِنا، وجشعِنا، أحقادنا…اخترنا ان نتغاضى عن محبة الآب، ونكرانِ رحماهُ ورأفتهِ،أخترنا ان نتجاهل رأفة القديرِ، وحنانهِ الذي يفيضُ علينا بالنعمات دون استِحقاقِنا،اخترنا ان نبقى في عزلتنا والظلام، على المضي بالنور في شراكة ومحبة،اخترنا ان نكون غرباء، على ان نُحقِق بنوتنا للاب القدوس….ابعد كل هذا نتجرأ وندعوكِ يا امنا؟ابعد كل هذا نتجرأ ونطلب عونكِ وشفاعتكِ يا كلية الطوبى؟حسبُنا نعم، وسنبقى دوماً مستمرينَ في طلبكِ والدعاء اليكِ، أنت ايتها الام الحنونة…يا جميلة القلب والايمان..أنت تشفعين لنا،ولأبنك الفادي تقربينا.لذلك نحن  نلتجيء اليك لانك تحامين عنا،وتحتضنينا.أنت تداوي جراحنا، وتبلسمينا.أنت تملئي أعماقنا بالامان، والراحة تعطينا.فيا امنا الحنون:أقبلي منا صلواتنا،ودعائتنا،وكل أنشادنا، و أستجيبينا..واسألي عوضاً عنا، كل الرحمة والبركة، من أبنك يسوع فادينا

لا تدينوا لئلا تدانوا

الكل يعاتب الكل،والكل يحاسب الكل،الكل يبحث عن النقائص والتقصيرات والزلات، لكي يلوم ويقسوا ويغضب!!!لكن، لا احد يعلم ما في النوايا والقلوب…لا احد يعلم بحال احد،ولا من يشعر بألم الاخر، وضعفه وهمه،وانكساره،وحتى اختناق أنفاسه ومرارة قلبه وروحه!!!!او سماع أنينه، وصراخه، ونحيب بكائه!!!!لا احد يهتم، ليعلم، ويفهم، ويتفهم!!!!!ونقول اننا “جماعة” واحدة !!!ونقول اننا” اخوة” و ” أبناء” لأبٍ واحد؟!!!!ونقول اننا ” نحب”؟!و” نسامح”؟!و ” نفهم”؟ !!!عجبي….عجبي كيف ننسى، بل نتناسى أن الجماعة هي ( حياةٌ مشتركة) إن لم تُبن على قبول الآخر، فلن يرتفع البناء ابداً!!عجبي كيف نتقصد التغاضي عن حقيقةً أنَّ الحُب هو في جوهرهِ نقيٌّ من كُلِّ الأحكام، ولا ينظر الى الظواهر، بل الى عُمقِ اعماق القلوب!…عجبي كيف ندَّعي الجهلَ بمعنى التسامح، الذي يدعو في جوهرهِ الى التواضع، وعدم إلحاق الأذى للاخرين؟!… كما تُحب أن يسامحك الأخرون، حاول ان تسامحهم كذلك….عجبي كيف نتصور، ونقتنع، بأننا منصفونَ، متفهمون. في حين أننا غافلونَ جدا عن ايِّ فهمٍ او تفهم….نُقييمِ ذواتنا حُكَّاماً، وقُضاة، وننسى أننافي النهاية ( كلنا متساوون في اخطائِنا)، وقد نكون الأسوأ من بين الأسوأ، فلما الغرور، والتعالي؟!!عجبي، وأيُّ عجب، أين هو إيمانُننا؟كيف نَصُمُّ آذاننا فلا نسمع صوتُ المُتَرَحِّم يخاطبنا داعياً الى الرحمة، الى مواجهة ذواتنا،ومراجعة افعالنا ونوايانا، قبل التسارع الى رمي الآخرين بالأحجار!!!!كيف نُعمي ابصارنا فلا نر أن الفادي بُحبهِ يدخل ويتعشى، ويمكث مع من تراهم اعيننا خطاة، فيصبحوا هم الابرار!!!عجبي كيف ننسى أنَّ حمل الصليب هو قبول ٌ بخطايا الاخر لتكون خطاياي انا، فيتنقى هو ويطهر…فلا تدينوا، لئلا تدانوا  

من أجلِ رفيق دربي في الحياة

أبت: أشعر بنارٍ تحرق قلبي،وألمٍ يعتصر في أعماقي،وتعبٍ يُجهد نفسي، فماذا أفعل؟؟..أرجوك ابتِ، وأتوسلك أن تمنحني قوةً من عندك لأعمل شيئاً لذاك الذي يتألم،أمنحني قدرةً من حبك تُمَكِّنُني لأنادي الشفاء ليأتي ويحتضنهُ،وأنادي الراحة لتأتي وتحل في الارجاءِ من حولهِ،لأنادي الرحمة، لتبسط يديها و من الألمِ ترفعهُ،وللرجاء ليثبت في أعماقِه وينعشهُ…أرجوك أبت: أتوسلك من أجل ذاك االذي هو، رفيقُ دربي في الحياة،الذي هو رسالتي التي من اجلها أنت أوجدتني، الذي هو قصة حبك التي وضعتها بين يدي، الذي هو غايتك، وتوقك، وقد اسكنته في قلبي،أسألك من أجله أن تمنحه كل البركة والسلام،أن تخرُج به من ظلمة الألمِ ، الى النور،أن ترفعه من عُمقِ الأوجاعِ والأمراضِ والتعب، ليعود الى الحياة،أن تجدد أعماقه، وقلبه، وروحه بحبك، فيتنقى، وتبرأ سقامه،أمنحه القوة يارب لانه يحتاجها،أمنحه سلام النفس والجسد، لانه يتوق اليها،امنحه يارب كل ما ينقصه، لتكتمل حياته بك..

عند الصعاب

عندما نقع في مطبات الحياة وننكسر، يملأنا الأسى على أنفسنا، ويقتلنا الوجع، فنيأس، ونندبُ حالنا لأننا وقعنا، ولان الحياة لم تُنصفنا!!!  في حين أنَّ الحقيقة هي أن الحياة بذلك إنما تعطينا افضل إنصاف لانها تُرينا أين يَكمُنُ عُكازُنا القوي الذي نتكأ عليه لنقوم من سقطتنا!!!!فعند الصعاب، نعرفُ مُحبينا الحقيقين الذين لا، ولن يهجرونا وإن سقطنا في الهاوية..عند الصِعاب نكتشف مكامن القوة التي فينا،أرادتنا، وعزمنا، وعدم رضوخنا للضعف، وذلكَ عندما نُثابر، ونجتهد، وبإصرارٍ وحماس على تخطي العثرات، وتحقيق المطامح…عند الصعاب نختبرُ تلك النعمة الجزيلة التي يفيضُها اللهُ علينا، إذ يمنحنا حظوةً بحضورهِ، ورحمتهِ، وحمايتهِ، والخلاص الذي يُحققهُ من أجلنا…عند الصعاب نعيشُ حقيقة اننا أبناءٌ أحباءُ جداً إذ يحتوينا اللهُ في أعماقِ قلبهِ ليشفي سِقامنا،ويغفر زلاتنا،ويقوي هواننا،ويقوِّمُ خُلُقِنا، ويجددُ فينا الحياة!!! فحريٌ بنا ان نفرح ونتمليء أملاً ورجاءً، بدلا من الأسى والألم!!

أحلامنا خالدة إلى الأبد

بعضُ الأحلام، تبقى رفيقةً لنا إلى المدى،
تراودُنا في الصحوةِ قبل المنام،
تنسجُ لنا صوراً في عُمقِ الأعماق،
وتحكي لنا حكاياتٌ تسكنُ الفؤاد…
تخاطِبُ توقُنا الأعمق،
وتغازِلُ شوقنا الدفين،
وتهمسُ لنا همساتِ الحنانِ والشغف…
هي تعبيرٌ عن رغباتنا القصوى،
وتجسيدٌ لحاجاتِنا وتمنياتنا،
وهي ايضاً لهفةُ ارواحنا ونفوسنا….
هي أنينُ قلوبِنا للحب المنشود،
وهي ايضاً وجعٌ يحرقُ اوصالنا بِجِمارِ الوحدةِ!!!!
هي أحلامٌ نرتحلُ معها بَغيَةَ التحلي بالسكينة والسلام،
نُحَلِّقُ معها بأجنحةٍ من شوقٍ، ولهفةٍ، وكثيرٍ من الحسرات، راجينَ ان تأخذنا نحو الهدوءِ والرضى….
هي أحلامٌ في أذهانِنا تنسابُ وتمدُّ جذورها عميقاً مُخترِقةً حشايانا، وقلوبنا، لتصلَ الى أعمق ما في كينونتا وروحنا فتثبت فينا، وتتجذر …..
هي احلامٌ لن تتحقق يوماً،
ولن تُصبِحَ واقعاً،
ولن تراها اعيننا كحقيقة منظورة،
ولن نعيشها فعلياً ابداً،
لكنها لن تُبارحَ قلوبنا، واعماقنا، ووجداننا بل هي خالدة فينا الى الأبد…
هي لنا كطعم المرار في اجوافنا يُصيبُنا بالسَقمِ الموجع، لكننا عاجزينَ عن شفاءِ ذواتنا منها، بل أننا نأبى البحثَ عن الشفاء!!!
هي احلامٌ باتت فينا كما خفقانِ قلبنا، ان توقفت و خمدت، ماتت قلوبنا، وماتت الحياة فينا،
وغدت لنا كما شروق الشمس المُنتَظَر في ساعة السَّحَر، ان لم تاتي سنبقى دونها دون رجاءٍ في الانتظار، ودونَ غدٍ، ودونَ صباح….
بعضُ الأحلام هي حُبُنا، ودفئُنا، واعذبُ ما فينا، وهي ايضاً طاقة الحياة التي تمدُنا بالقدرة على الاستمرار والتجدد، والسعي المستمر….

نقص حاد في المحبة!

يا رب، نحن ربما نشكو من نقص حاد في المحبة ربما نحن في عجزٍ، وطاقاتنا في الخدمة متواضعةوقد تكون محاولاتنا في العطاء معاقة،وخطواتنا في المسير ، ربما هي تسير نحو العثرات!!! أحيانا تصيبنا خيبة الامل من أنفسنا، ومن الاخريننعيش المحبة، والطيبة، والثقة معهم بشكلٍ لا يوصف،من ثم نعيش التخاذل، والانكسار، وعدم الثقة نعيش الغضب، والاساءة، وعدم الصدق والاحترام نتفاجأ.. ونُصدم بواقعٍ لم نتوقعه، ولم نتمنَّ اختباره!!! نُصدم بحقائق لم نكن نعرفها…ولم نتخيل انها ستكون!! نُصدم بخبايا بعيدة عن الجمال، واللطف، و التواضع… لم نكن لنصدق أن الاخر الذي نحبه، يخفيها في عمق اعماقهفننكسر، وتخيب أمالنا، ويتزعزع ايماننا بالحب…وننطوي على ذواتنا بعيدين عن كل مشاركة، وعلاقة، وحياة!!! ننطوي بعيدين حتى عنك انت يا رب!!! بعيدين جدا!!! لكننا اليوم نريد ان نعبر عن حاجتنا اليك حاجتنا لأن نفهم أن كل تجارب الحياة الضعيفة، والمشروخة، والمجروحة في الاعماق لا تعطي مثالاً عنكوكل علاقاتنا الانسانية، لا تشبه أبداً علاقتك الابدية بنا ساعدنا يارب، أن نبقى في ثقة بك وايمان لا يتزعزع، أننا مهما عشنا، واختبرنا، وفعلنا،أنت ابداً لن ترفضنا، ولا تستغني عنا، ولا حتى تهملنا أنت لن تكون ابدا من يكسرنا، او يستصغرنا او يقلل من شأننا!!! أنت لن تكون ابدا من يطعن في كرامتنا!!! ويبحث عن نقاط ضعفنا ليضربنا بها فنسقط!!!! ساعدنا يا رب لنفهم، وندرك، أن محبتك لا تشبه اي محبهوامانتك لنا لا مثيل لهاساعدنا لنفهم أنك انت فقط من يرحم، ويحن، ويلطفساعدنا لنفهم، انك انت من يشفي، ويبري، ويقويساعدنا لنفهم أنك انت من يحرص علينا دوما، ويحمينا ابداً، ومن الهلاك ينجينا.