وأولادنا الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات الأفاضل
وجميع أبنائنا وبناتنا المؤمنين المبارَكين بالرب في لبنان وبلاد الشرق وعالم الإنتشار
نهديكم البركة الرسولية والمحبّة والدعاء والسلام بالرب، ملتمسين لكم فيض النِّعَم والبركات:
قيامة الرب يسوع من بين الأموات في فجر الأحد وهو اليوم الأوّل من الأسبوع، انتصارٌ للمحبّة على الموت، والنعمة على الخطيئة، والحياة على الفناء، وتجدُّد الرجاء بقيامة الإنسان والمجتمعات والأوطان نحو حياةٍ أفضل.
قيامة الرب، هي فعل إيمانٍ فريد، وعربون رجاء البشرية في الإنعتاق من ربقة المادّة للإنطلاق في عالم الروح. إنّها تبدّد الخوف وتحلّ الطمأنينة، فالمسيح القائم باقٍ أبداً مع كنيسته كما وعد فمه القدّوس وقال: "هاءنذا معكم طوال الأيّام إلى نهاية العالم" (مت 28: 20)، لكن ليس بصورةٍ ملموسةٍ، إنّما: بكلمته المحيية، وبروحه القدّوس، وبسرّ الإفخارستيا، ووسط كنيسته بالمحبّة الفاعلة بين أبنائها وبناتها.
بمناسبة عيد القيامة المجيدة، يطيب لنا أن نتقدّم من جميع إخوتنا الأحبار الأجلاء آباء السينودس المقدّس لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وأعضاء الإكليروس والمكرَّسين، ومن أبناء كنيستنا وبناتها المؤمنين، بالتهاني القلبية مع مشاعر المحبّة الأبوية، ضارعين إلى الرب يسوع "القيامة والحياة"، أن يبسط أمنه وسلامه في العالم بأسره، وبخاصةٍ في بلادنا المشرقية المعذّبة، سيّما في لبنان الحبيب، وسوريا الجريحة، والعراق الغالي، ومصر، والأراضي المقدّسة، ليعود إليها استقرارها، وكذلك من أجل الأردن، وتركيا، وبلاد الإنتشار السرياني، في أوروبا وأميركا وأستراليا. كما نصلّي من أجل جميع النازحين، والفقراء، والمعوَزين، والحزانى، والمتألّمين، فينعم الجميع بالطمأنينة والثقة لبناء عالمٍ أفضل.
وإذ نبتهل إلى الرب كي يجعل هذا الزمن الخلاصي المقدّس موسم خيرٍ ونعمةٍ لكم أجمعين، نختم بمنحكم بركتنا الرسولية عربون محبّتنا الأبوية، ولتشملكم جميعاً نعمة وبركة الثالوث الأقدس: الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، آمين. وكلّ عام وأنتم بألف خير.
ܩܳܡ ܡܳܪܰܢ ܡܶܢ ܩܰܒܪܳܐ... ܫܰܪܺܝܪܳܐܺܝܬ ܩܳܡالمسيح قام من القبر... حقّاً قام
اغناطيوس يوسف الثالث يونان
بطريرك السريان الأنطاكي
يمكنكم أن تروا نص المعايدة بالسريانية وبالعربية على صفحتنا على فايسبوك: www.facebook.com/ZenitArabic
يوم الاثنين الأول من نيسان 2013، توجه منذ ساعات الصباح الباكر قرابة 60 حاج في طريقهم إلى عمواس نيكوبوليس (عمواس النصر) سيرا على الأقدام مدة 8 ساعات. لدى وصولهم، كانت جماعة التطويبات قد جهزت كل شيء للاحتفال بالقداس الإلهي ولاستقبال حار لهم ومنعش. كان موقع الكنيسة قد أوكل إلى هذه الجماعة عام 1993 لحراسة هذا المكان المقدس.
بعث قداسة البابا فرنسيس برسالة فيديو لمناسبة عرض الكفن المقدس قال فيها: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، أضع نفسي بينكم أمام الكفن المقدس، وأرفع الشكر للرب الذي يقدم لنا هذه الفرصة بفضل الوسائل المتاحة لدينا اليوم. إننا لا نكتفي بالنظر إلى هذا الكفن، بل يشكل وقوفنا أمامه لحظة خشوع وصلاة. يظهر على هذا الكفن ـ تابع البابا يقول ـ وجه رجل ميت، ينظر إلينا ويخاطبنا في الصمت. وتساءل الحبر الأعظم كيف يمكن أن يقف المؤمنون أمام صورة رجل تعرض للجلد والصلب. وقال إن “رجل الكفن” يدعونا إلى التأمل بيسوع الناصري، وهذه الصورة المطبوعة عليه تدفعنا على صعود جبل الجلجلة، وعلى النظر إلى خشبة الصليب، والغوص في صمت المحبة. فلنترك هذه النظرة ـ الموجهة إلى قلبنا لا إلى أعيننا ـ تصل إلينا. ولنستمع بصمت إلى ما يريد أن يقول لنا الكفن، متخطيا حدود الموت. من خلال الكفن المقدس يبلغنا الكلمة: الحب المتأنس والذي تجسد في تاريخنا. الكلمة هو محبة الله الرحومة، وقد حمل على كتفيه شر العالم كله لينقذنا من نيره ونفوذه. تابع قداسة البابا رسالته قائلا إن هذا الوجه المشوه، يُشبه أوجه العديد من الرجال والنساء الذين تجرّحهم حياة لا تحترم كرامتهم، ناهيك عن الحروب وأعمال العنف التي تستهدف الأشخاص الأشد ضعفا. على الرغم من كل ذلك، أكد الحبر الأعظم، يحدثنا الوجه المطبوع على الكفن عن سلام كبير: هذا الجسد المعذب يظهر بصورة جليلة، وكأن طاقة عاتية تنبعث منه، وكأنه يقول لنا: ثقوا، لا تفقدوا الرجاء؛ قوة محبة الله وقوة القيامة تنتصران على كل شيء. لهذا السبب، وإذ نتأمل برجل الكفن، أود أن أكرر الصلاة التي تلاها القديس فرنسيس الأسيزي أمام المصلوب: أيها الله العلي والممجد، تعال لتنير ظلمات قلبي؛ أهدني إيمانا مستقيما، رجاء صلبا ومحبة كاملة؛ هبني أن أشعر بالرب وأتعرف عليه كي أتمكن من إتمام وصيتك المقدسة. آمين.
عند الساعة العاشرة والربع من صباح اليوم، ترأس البابا فرنسيس القداس الإلهي بمناسبة عيد الفصح المجيد، فصح قيامة الرب.