يوم الخميس 21 تشرين الثاني، انطلق عرض ذخائر القدّيس فرانسوا كزافييه (أو فرنسيس كسفاريوس) في كاتدرائيّة غوا GOA جنوب غرب الهند، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، وكلّ 10 سنوات منذ 1782، يُعرَض جثمان المُرسَل الإسباني أمام المؤمنين طوال 45 يوماً. وإذ هو محفوظ أساساً في بازيليك يسوع الصالح في المدينة القديمة، حُمِل الجثمان في تطواف إلى كاتدرائية القدّيسة كاترين، حيث سيبقى حتّى 5 كانون الثاني 2025. أمّا قدّاس افتتاح هذه الأيّام الـ45، فقد احتفل به رئيس أساقفة نيو ديلهي المونسنيور أنيل جوزف كوتو، مُحاطاً بالعديد مِن أساقفة الهند وأكثر من 400 كاهن، بحضور 12000 مؤمن أمام الكاتدرائية.
نور أبعد من الانتماء الديني
يُعتَبَر القدّيس فرانسوا كزافييه أحد أكبر المُبشِّرين بعد القدّيس بولس، وهو شفيع الإرساليّات مع قدّيسة ليزيو، تريزا. لُقِّبَ فرانسوا كزافييه اليسوعي بـ”رسول الهند” و”حامي الشّرق”، وتوفّي سنة 1522 على أبواب الصين، بعد أن عمّد الآلالف وعرّفهم على يسوع. كما وأنّ تكرّسه وخشوعه وشجاعته في خدمة الإعلان عن الإنجيل هو مصدر وحي لمؤمني العالم برمّته. وعرض ذخائره لا يجذب فقط المسيحيّين، بل أيضاً عدداً كبيراً مِن الهندوس والمُسلمين.
من ناحيته، أعلن الأب هنري فالكاو (المنسّق الأبرشي للجنة عرض الذخائر) أنّ “الحجّاج يأتون سَيراً على الأقدام من قريب ومن بعيد، يحرّكهم إيمان عميق، بحثاً عن بركات، وبهدف تكريم القدّيس… هذه السنة، ننتظر حوالى 8 ملايين شخص من طوائف مختلفة… هذا الإيمان العميق نُقِل عبر الأجيال، ومِن جيل إلى جيل، بشكل يتعدّى الانتماء الديني”.