الولايات المتحدة: الكاردينال ريغالي يوافق على قرار منع الإجهاض بالولادة الجزئية

روما، الأربعاء 2 مايو 2007 (ZENIT.org). – رحب رئيس اللجنة الأسقفية الأميركية للنشاطات المؤيدة للحياة، الكاردينال جاستين ريغالي، بالقرار الذي اتخذته المحكمة العليا بمنع الإجهاض بالولادة الجزئية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وكان مؤتمر أساقفة الولايات المتحدة قد أصدر يوم الأربعاء الماضي إعلاناً يتضمن موافقة الكاردينال ريغالي على القرار المذكور.

وقال الكاردينال: “اليوم، وبعد مرور عقد من الأخذ والرد في الجمعيات التشريعية والمحاكم، أقرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قانوناً فدرالياً يمنع اللجوء إلى وسيلة عنيفة وغير إنسانية كالإجهاض بالولادة الجزئية. وهي المرة الأولى منذ 34 عاماً التي تضع فيها المحكمة قيوداً على الإجهاض”.

وقد أقر الكونغرس الأميركي مشروع قانون حظر الإجهاض بالولادة الجزئية الذي حوّله الرئيس جورج بوش إلى قانون في العام 2003. ويهدف القانون إلى منع تقنية الإجهاض هذه بالذات التي تقوم على توليد الطفل جزئياً من مقعده قبل أن يتم ثقب رأسه على مستوى أسفل الجمجمة وشفط دماغه  واستخراج كامل جسده من الرحم.

ورأى الكاردينال ريغالي أن هذا القرار هو مدعاة أمل بالنسبة إلى كل أميركي يناضل للدفاع عن الحياة.

وقال: “إن قرار المحكمة لا يمس بأي شكل من الأشكال قانونية معظم ممارسات الإجهاض ولا ينقض القرارات السابقة الهادفة إلى تشريع الإجهاض في الدستور. ولكنه يعطينا أسباباً لنأمل بقدرة الأميركيين المدافعين عن الحياة على القيام بجهود جديدة في هذا الصدد.”

وأردف قائلاً: “إن المحكمة تواجه واقع الإجهاض الأليم بطريقة أوضح وأكثر حرية من السابق وتطرح المسألة بشفافية أكبر”.

ويرى رئيس أساقفة فيلادلفيا أن “اعتراف المحكمة الصريح ببعض العناصر الأساسية أمر إيجابي، كاعترافها مثلاً بأن الإجهاض هو القضاء على حياة بشرية وأن للحكومة مصلحة مشروعة في الدفاع عن الحياة والمحافظة عليها في كل مراحلها”.

 كذلك، أعرب الكاردينال ريغالي عن سروره لأنه تم الإعتراف بأن “احترام الحياة البشرية يجد ترجمته الأسمى في علاقة الحب التي تربط الأم بطفلها وبأن الإجهاض قد يكون أيضاً مصدر عذاب للمرأة وأن هذا العذاب قد يتضاعف عندما يتم إطلاعها بشكل متأخر على الطريقة المعتمدة؛ وأن السلامة الأخلاقية لمهنة الطب كما بنية مجتمعاتنا في خطر جراء القبول بممارسات يصعب الفصل بينها وبين جرائم قتل الأطفال”.

وأضاف أن ” المحكمة تقر أيضاً بأن القواعد التي تهدف إلى مراجعة الدستور قد جرى عرقلتها في بعض القرارات السابقة جراء عدائية غير مقبولة تجاه الجهود التشريعية الآيلة إلى احترام الحياة البشرية التي لم تولد بعد”. 

وختم الكاردينال بقوله: “نأمل بأن يشكل هذا القرار بداية حوار جديد حول الإجهاض، حوار غير منحاز يولي أهمية خاصة لمصلحة الأطفال الذين لم يولدوا بعد ولمصلحة أمهاتهم، ولضرورة تكون مهنة الطب نزيهة ولحاجة المجتمع الملحة إلى قاعدة تحترم كل حياة بشرية”.  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير