روما، 4 مايو 2007 (ZENIT.org). – عبر الأستاذ خوان-أندرو روشا سكاربتا أنه بامكان الصحافة أن تكون ميدانًا للحوار بين الأديان.
الأستاذ سكاربتا هو مدير لماجستير في جامعة “سيدة الرسل” الحبرية في روما بعنوان “الكنيسة والحوار المسكوني والأديان”، وقد قام بمداخلة في سلسلة محاضرات عقدت في جامعة الغريغوريانا الحبرية بعنوان “الأديان في الصحافة. الدين المسيحي والأديان الأخرى في الصحف العلمانية والدينية”.
قال الأستاذ سكاربتا: ” بامكان الصحافة أن تكون ميدانًا للحوار بين الأديان إذا ما أمّنت مجالاً للتقارب بين مؤمني التقاليد الدينية المختلفة، على سبيل المثال، عبر مقابلات صحفية حول مواضيع اجتماعية معينة مع ممثلين عن مختلف الأديان”.
“كما وتصبح ميدانًا للحوار إذا ما رددت أصداء عملية التقارب بين الأديان، والتعاون والحوار العملي بين مختلف الجماعات الدينية”.
وأخيرًا، تصبح الصحافة ميدانًا للحوار إذا ما ساهمت في تخطي المُسَلّمات الشائعة وسعت إلى نقل الأمور الدينية عبر لغة دقيقة”.
وأشار الأستاذ سكاربتا أنه “على كل حال، هنالك نوع من الصراع بين اللغة الصحفية واللغة الدينية”. “فبينما تسعى اللغة الصحفية إلى اعتماد لغة سهلة، بسبب ضيق الوقت ومجال الكتابة”، نرى أن “اللغة الدينية تفضل الكلام بتعمق وتسعى إلى إبراز الفوارق الدقيقة”.
كما وأوضح اللاهوتي بأن الحوار بين الأديان “لا يهدف إلى المراوغة على الهوية الذاتية، ولا إلى التوصل إلى ديانة واحدة تتخطى التعددية الدينية”، بل “يرمي قبل كل شيء إلى التعمق بمعرفة هوية الآخر للاعتراف به كآخر، كمختلِف ولكن كقريب، وبالتالي تخطي قرون من سوء الفهم”.
ثم أنهى كلمته قائلاً: “الحوار الديني في الصحافة أمرٌ ممكن. على الصحفي أن يتخطى المسلّمات والأحكام المسبقة”، وعلى المنتمين إلى مختلف الديانات “أن يتعلموا كيفية الحديث عن هويتهم الدينية بلغة يستطيع الرأي العام فهمها”.