الاب تابت ترأس قداسا في الذكرى الثانية لتفجير اذاعة "صوت المحبة

يمكن لاعداء المحبة ان يبثوا روح الشر ولكن المحبة أقوى من البغض

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لبنان، 6 مايو 2007 (zenith.org). – وطنية – ترأس المدير العام لاذاعة “صوت المحبة” الاب فادي تابت قداسا لمناسبة الذكرى الثانية لتفجير الاذاعة، برعاية وحضور رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب خليل علوان، وتم تدشين كنيسة مار يوحنا الحبيب كنيسة الاذاعة التي دمرت اثر التفجير الذي تعرضت له الاذاعة ليل 6 ايار 2005.

بعد الانجيل المقدس، القى الاب علوان عظة قال فيها:
” منذ سنتين، وفي مساء الاحتفال بعيد يوحنا الحبيب شفيع هذه الكنيسة، أراد أبناء الظلمة وحضارة الموت ان يسكتوا صوت المحبة. فدكوا أساسات هذا الدير بالمتفجرات وأسقطوا مبنى الاذاعة، فهوت وصمتت لدقائق معدودة وللحظات. ودفن صوتها كما تدفن حبة الحنطة في الارض الجيدة لتنبت من جديد “.

اضاف:” وها هي صوت المحبة في كل سنة، تقوم مع المسيح القائم من الموت، لتدوي من جديد في سماء لبنان والبلدان المجاورة، وتمتد فروعها الى استراليا، وقريبا جدا الى المملكة الاردنية الهاشمية، وتعلو في الفضائية لتسمع صوتها الى أكبر عدد من بلدان الكرة الارضية.ولم يكن دفنها في الارض هذا ليثنيها عن ان تعود من جديد، وبقناعة أكبر، والتزام أعمق، لتكون صوت المظلوم وصوت الفقير والضعيف والمستضعف، وصوت المعتقلين في غياهب السجون السورية والاسرائيلية.

ولم يثنها دفنها في الارض عن ان تنبعث من جديد صوتا مدويا للدفاع عن حقوق الانسان، وحقوق المرأة وحقوق الطفل، وللدفاع عن الارض والقيم والثقافة والتراث والبيئة، وان تحاكي الناس، جميع الناس، في لغاتهم الاصلية، من عربية وفرنسية وانكليزية وسريلنكية وغيرها، كما الرسل في العلية بعد العنصرة”.

وقال:” اني واثق بانه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا اصحاب رئاسة، ولا حاضر ولا مستقبل، ولا قوات، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة اخرى، بوسعها ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا.نعم، يمكن للايادي السود ان تغتال اهل الصحافة، ولكنها لا تقوى على إسكات اصواتهم.ويمكن لاعداء المحبة ان يبثوا روح الشر الى حين ولكن المحبة أقوى من البغض، وأجدى من الحقد وأنفع من الضغينة “.

وعاهد الاب علوان “المستمعين، على ان تبقى اذاعة “صوت المحبة”، صوتا للرسالة الانسانية المسيحية، وصوتا للحق وصوتا للحرية، وساحة للجهاد ضد الظلم، وضد الكفر، وضد الاستبداد، وسوف تواصل “صوت المحبة” وقوفها بالمرصاد الى كل معتد على القيم الانسانية والدينية والاخلاقية، وسوف تبقى طريقا الى ترقي الشعوب والسلام بين الناس والمصالحة بين الافراد، وأداة للتلاقي وللحوار، واضعين نصب أعيننا المحبة، وحدها المحبة التي تبني الاوطان والحضارات، والتي من دونها لا شيء يجدي الانسان نفعا”.

وفي ختام الذبيحة الالهية، اعلن الاب تابت منح جائزة “صوت المحبة” لهذا العام، عن الاعلام المرئي للاعلامي بسام براك من “المؤسسة اللبنانية للارسال”، وعن الاعلام المسموع للاعلامية ريما نجيم من “صوت الغد”، وعن الاعلام المكتوب للاعلامية هالا حمصي من جريدة “النهار”، على ان تسلم الجوائز الى الاعلاميين يوم السبت 12 ايار الحالي في العشاء السنوي الذي ستقيمه الاذاعة في مطعم سلطان الرومية في القليعات.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير