وقد قدمت البعثة التي يقودها كاردينال تاغوشيكالبا، أوسكار رودريغس مارادياغا، تقريرًا إلى الأب الأقدس بندكتس السادس عشر، عن اللقاءات التي تمت الأسبوع الماضي مع رؤساء حكومات انكلترا وألمانيا وإيطاليا.
كما وتضمن التقرير اقتراحًا بأن يوجه البابا رسالة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل لتذكيرها بتطبيق الوعود التي قطعتها بشأن العمل على حل مشكلة الفقر.
وذكّر الكاردينال أوسكار رودريغس مارادياغا بأن “البابا قد حرّض المستشارة الألمانية ميركيل في رسالة سابقة على جعل إيجاد حلول لمشكلة الفقر محور قمة الدول الثماني لسنة 2007”. وأضاف الكاردينال: “نحن ندعم هذه المبادرة، لأنه من غير المقبول إطلاقًا أن هنالك فقراء يموتون يوميًا بسبب عدم توفر الملجأ أو الأدوية الأولية أو مياه الشرب”.
هذا وتندرج مبادرة الكرادلة والأساقفة في إطار الحملة الكاثوليكية العالمية التي شعارها ” Make aid work. The world can’t wait ” (مدوا يد العون. فالعالم لا يستطيع الانتظار)، والتي تقودها الـ ” CISDE “، وهي عبارة عن 15 منظمة كاثوليكية للتنمية في أوروبا وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى مؤسسة كاريتاس العالمية.
تطالب الحملة حكومات الدول الغنية والفقيرة أن تضمن وتتأكد من فعالية المعونات للفقراء.
وقد التقت البعثة الأسبوع الماضي رئيس وزراء انكلترا، طوني بلير، والرئيس الألماني هرست كولر، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي.
وعبرت البعثة في تقرير عقب اللقاءات عن عدم رضاها عن النتائج التي توصلت إليها مجموعة الثماني حتى الآن. وشددت على ضرورة التزام الزعماء العالميين بمسؤولية تعزيز التطور والإنماء والتضامن الدولي.
وسلطت البعثة الضوء في تقريرها على مسألة الديون الدولية وعلى ضرورة تحقيق الوعود المتعلقة بزيادة المساعدات للتنمية.
هذا وتحظى حملة ” Make aid work. The world can’t wait ” بدعم أكثر من 50000 شخص حول العالم.
وقد أوضح الكاردينال رودريغس مارادياغا أن ما يُطلب من مجموعة الثماني، “ليس زيادة في المهام، بل احترام وتطبيق الوعود التي سبق والتزمت بها في ما سبق، وذلك في ما يتعلق بالمساعدات للدول النامية، بالقضاء على الفساد، وبمراقبة تجارة الأسلحة”.
ولفت النظر إلى أن “الفقر يتزايد بدل أن ينقص”، وأن مبادرة القضاء على الفقر هي “نوع من التبشير الجديد، لأن حمل تعليم الكنيسة إلى الأماكن التي قمنا بزيارتها هو أمر حسن”.
لمزيد من المعلومات الرجاء زيارة الموقع التالي:
