وستشكل زيارته هذه مناسبة لتوجيه رسالة إلى الجماعات والكنائس المحلية، وجميع المسيحيين والأشخاص ذوي الإرادة الحسنة، يعرب فيها عن تضامن الكنيسة الجامعة مع أهالي أمريكا اللاتينية وسعيها الدؤوب من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.
وتابع الكاردينال بيرتوني يقول: تعاني أمريكا الجنوبية اليوم من مشاكل لا تحصى وفي طليعتها العنف، المخدرات، الظلم الاجتماعي، البطالة وانعدام الديمقراطية ناهيك عن تراجع مستوى التعليم والتربية. ولهذا السبب تسعى الكنيسة إلى ترسيخ بشارة الإنجيل في المجتمع وإحداث “ثورة إنسانية” تكون “ثورة مساواة وعدالة وسلام”.
هذا ثم أعرب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عن أمله بأن يأتي “مؤتمر أباريسيدا” بثماره المرجوة، وأن يقوي الوحدة الكنسية وعلاقات الشركة بين الأساقفة المحليين والحبر الأعظم راعي الكنيسة الجامعة الذي يزور تلك الأرض ليحمل كلمته إلى السكان المحليين ويعرب عن تضامنه معهم.
وأضاف الكاردينال بيرتوني أن بندكتس السادس عشر سيحث المؤمنين على توجيه أنظارهم دوماً نحو المسيح المخلص والاتحاد معه ولقائه في القربان المقدس من خلال المشاركة بالذبيحة الإلهية، كما سيدعو أعضاء الكنيسة على عيش إيمانهم في الحياة الاجتماعية والسياسية، ليصحبوا “خميرة صالحة” داخل بيئاتهم ومجتمعاتهم.