ففي رسالة إلى وسائل الإعلام العراقية وإلى المؤتمر العالمي في شرم الشيخ (مصر)، الذي انعقد في 3 و 4 مايو، طالب رجال الدين المذكورون أعلاه المجتمع الدولي بوضع حد للاضطهاد الذي يعاني منه المسيحيون، وللعنف المعادي للمسيحية في العراق.
وقد تلقى هذا النداء أيضًا النائب الأسقفي الكلداني في بغداد، وقام بنشره مطالبًا المجتمع الدولي بوضع حد “لجو التهويل والعنف الذي يحاصر المؤمنين المسيحيين”.
وتحدث الأسقف في هذا الإطار عن “ارتدادات بالقوة إلى الإسلام، وعن إرغام المسيحيين على دفع ضريبة الجهاد، وعن مصادرة لممتلكات المسيحيين، وعن خطف النساء والفتيات”، وهذه كلها أمور “ترغم المسيحيين على الهرب إلى مناطق أخرى وإلى خارج العراق تاركين كل ما لهم”.
وبحسب موقع “رجاء بغداد” (http://baghdadhope.blogspot.com)، تحدث بطريرك بابل للكلدان، إثر عودة من الولايات المتحدة، عن الاضطهادات التي يعاني منها المسيحيون، وذلك في إربيل عاصمة المنطقة الكردية.
ويعتبر هذا الأمر “تحولاً نوعيًا في السياسة المتبعة حتى الآن من السلطات الدينية الكردية”، وقد أدى إلى هذا التحول ازدياد العنف بشكل كبير ضد المسيحيين، في منطقة الدورة جنوبي بغداد، حيث يقوم المتطرفون بعملية تصفية و “تطهير ديني” شديد ضد المسيحيين.
وتتابع صفحة الويب: “إلى جانب أخبار القتل والتهديد، ودفع جزية للحصول على الحماية، وصلتنا في هذه الأيام أخبار أكثر سوءًا، حيث يرغم المسيحيون على ترك بيوتهم دون أخذ شيء من أمتعتم، لا بل يفرض عليهم دفع نوع من “رسم للخروج” قدره 250000 دينار، أي ما يعادل 195 $ لكل شخص، و 500000 دينار لكل سيارة.
“ويستطيع البقاء في بيته فقط من يرضى أن يعطي ابنة أو أخت لمسلم، وهذه العملية تهدف إلى رد جميع أعضاء العائلة تدريجيًا إلى الإسلام”.