السيد نائب الرئيس،
في الوقت الذي استعد فيه لأغادر أرض البرازيل المباركة، تتهلل نفسي بالشكر للعلي، الذي أهلني لعيش أوقات لا تنسى هنا، تحت نظر سيدة أباريثيدا التي، في معبدها، افتتحت المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب.
وستبقى دائماً مطبوعة في ذاكرتي مظاهر الحماسة والتقوى العميقة لدى شعب أرض الصليب المقدس هذا، الذي، ومع كل الحجاج القادمين من جميع أنحاء قارة الرجاء، عبّر عن إيمان حارّ بالمسيح ومحبة تجاه خليفة بطرس. أطلب من الله أن يساعد المسؤولين الدينيين والمدنيين على القيام بالخطوة اللازمة في ما يتعلق بالمبادرات التي ينتظرها الجميع من أجل مصلحة عائلة أمريكا اللاتينية الكبيرة.
تحية أخيرة وشكر كبير، الى فخامة رئيس الجمهورية، الى حكومة هذه الأمة وولاية سان باولو، والى السلطات البرازيلية الأخرى، الذين غمروني بلطفهم خلال أيام إقامتي هنا.
كما وأشكر أيضاً السلطات القنصلية التي سهلت بعملها، مشاركة أممها في أيام التفكير والصلاة والالتزام من أجل المصلحة العامة للمشاركين في هذا الحدث الكبير.
تقدير أخوي مميز، أوجهه، بعرفان كبير، الى السادة الكرادلة، الى إخوتي في الأسقفية، الى الكهنة والشمامسة، الراهبان والراهبات، والى منظمي المؤتمر. جميعهم ساهموا في نجاح هذه الأيام، باعثين في من اشترك فيها البهجة والرجاء بالعائلة المسيحية ورسالتها في قلب المجتمع.
كونوا متأكدين بأنني أحمل كل واحد منكم في قلبي، الذي منه أمنحكم وأمنح جميع شعوب أمريكا اللاتينية والعالم البركة الرسولية.
شكراً جزيلاً!