الفاتيكان، 15 مايو 2007 (ZENIT.org). – في معرض تقديمه لـ "مرحلة إرسالية جديدة" للكنيسة في أمريكا اللاتينية، صرح بندكتس السادس عشر أن هذه المرحلة لا يجب أن تقتصر "على العظات والمحاضرات"، ولكن يجب أن تقوم باستخدام "وسائل الإتصال الحديثة".
جاء كلام البابا في إطار خطابه الافتتاحي للمؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب، بحضور 266 مشاركٍ، معظمهم من الأساقفة والكرادلة.
وأشار البابا إلى أن الكنيسة عليها عمليًا أن تعرف استعمال "الصحافة، الراديو، التلفزيون، مواقع الانترنت، وغيرها من الوسائل، لإيصال رسالة الإنجيل بشكل فعال إلى عدد كبير من الأشخاص".
وقد صرحت ليتيسيا سوبيرون، المسؤولة في المجلس الحبري لوسائل الاعلام الاجتماعية، والمنسقة العامة للشبكة المعلوماتية للكنيسة في أمريكا اللاتينية، أن البابا قد "سلط الضوء على موضوع حساس جدًا في أيامنا: اللغات الجديدة، وأماكن الرسالة التي لا يمكن التغاضي عنها بعد الآن".
وقالت ليتيسيا سوبيرون في بعض تصريحاتها إلى وكالة زينيت: "إنه أمر حسن جدًا أن الكنيسة في أمريكا اللاتينية تملك الآن الكثير من وسائل الإعلام تستطيع من خلالها الحوار مع العالم، وأن تقدم رسالتها عبر فسحات للقاء والشركة".
وأضافت: "من ناحيتها، لقد خدمت الشبكة المعلوماتية للكنيسة في أمريكا اللاتينية، وما زالت تخدم بشكل فعال من خلال لعبها دور محور الاتصال بين المجالس الأسقفية والأبرشيات، وخصوصًا الآن، في نشر وترويج هذا الحدث الهام على الصعيد الكنسي في أمريكا اللاتينية".
وبحسب المنسقة العامة للشبكة المعلوماتية للكنيسة في أمريكا اللاتينية: "يلفت البابا انتباهنا إلى أنه لا يجب أن نكتفي بالعظات، لأن الشبان والأطفال يفكرون ويأخذون قراراتهم، ليس انطلاقًا من خطاب شفهي، بل خصوصًا عبر الصور والموسيقى".
"فهم متأثرون بمناخ إعلامي كثيف، يجب أن يسمع فيه صوت المسيح بشكل واضح، في الأماكن التي يرتادونها وعبر المقولات التي يستطيعون فهمها".
"إنه لتحد كبير على كنيسة زماننا أن تواجهه. والبابا كان واضحًا جدًا في هذا الصدد، وعلى الجميع الآن أن يتبعوا بطواعية تعليماته".