روما، 16 مايو 2007 (ZENIT.org). – صرح رئيس أساقفة أبويا (نيجيريا)، جون أونايكان، أن تقسيم العالم المعاصر يقوم على الفرق بين الفقراء والأغنياء، لا على الحدود الجغرافية.
وأونايكان هو واحد من 11 أسقفًا زاروا البابا بندكتس السادس عشر في إطار زيارتهم إلى الزعماء العالميين قبيل قمة مجموعة الثماني المزمع عقدها في يونيو المقبل في ألمانيا.
يقوم الأساقفة، بالتعاون مع منظمة كاريتاس العالمية، ومجلس التعاون للإنماء والتعاضد ، بتحريض الحكومات على احترام وتحقيق الوعود التي قطعتها مجموعة الثماني في لقاءاتها السابقة، والتي تتعلق بزيادة المعونات للدول الفقيرة والدول النامية.
وقد صرح أونايكان بأن زيارة الأساقفة تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومات “فالكثير منهم لم يروا قط مجموعة مثل مجموعتنا، ولذا يعتريهم الفضول ويبدون اهتمامًا بلقائنا. فخطابنا هو خطاب مغاير عن خطاب السياسيين المعتاد”.
“لأنه بالإضافة إلى ما نعرفه عن الفقراء والأغنياء، وعن الديون والقروض، هناك المعرفة المرتكزة على إيماننا”.
“علينا أن نقضي على الفقر المدقع. فما من سلام في العالم من دون القضاء على هذا الفقر”.
وتحدث رئيس الأساقفة عن رسالة البابا بولس السادس “تطور الشعوب”، ورسالة يوحنا بولس الثاني، “السنة المائة”، فقال أن هاتين الرسالتين العامتين تسلط الضوء بشكل جيد على المشاكل التي تتأتى عن العولمة، وتعطي الحلول الناجعة.
فبحسب رسالة بولس السادس: “عندما تملك إحدى الدول فائضًا من الغنى يتعدى حاجاتها، هذا الفائض ليس من حقها، ومن واجبها أن تكون سخية مع الفقراء”.
“العولمة قد وحدت العالم. ومشروع الله هو هذا: أن نكون عائلة واحدة. من غير الممكن العيش في جزيرة منعزلة من الرفاهية”.
“علينا أن نجد حلولاً جديدة لمسألة الديون والفقر التي تخلق مسافة شاسعة بين الدول الغنية والفقيرة”.
“علينا أن نقوم بإصلاح التدابير المرعية الإجراء حاليًا”؛ “فمشاكل الحكم والفقر في إفريقيا هي جد طارئة”.
واعترف رئيس الأساقفة أن المعونات لا تصل غالبًا إلى الفقراء بسبب فساد حكومات الدول الفقيرة، ولكنه صرح أيضًا أن “الدول الغنية والمؤسسات الدولية تساهم في ذلك” لأنه “من الأسهل إفساد حكومة بدل تغيير النظام”.
وأقر أونايكان أن “الفقر ليس أمرًا مشينًا، ما يولد الخجل فينا هو فساد حكوماتنا”.
“تقوم أوروبا بمسيرة للتوحد، وفي هذا مصلحة الجميع، ولكن علينا أن نضحي عائلة واحدة، لا من الناحية الاقتصادية وحسب، بل أيضًا في العدل والسياسة”.
وأنهى رئيس أساقفة أبويا قائلاً: “عندما يتحقق هذا الأمر، سيكون الوضع إيجابيًا بالنسبة للجميع”.