إسكندرون، 17 مايو 2007 (ZENIT.org). – قبل أيام من اغتياله في تركيا، أعرب الأب سانتورو عن رغبته في تأسيس مركز يساعد على تقريب عالمين بعيدين عن بعضهما، وعلى ملء الفراغات الثقافية ومدّ الجسور. تخليداً لذكره، تم يوم الأحد في اسكندرون، افتتاح “مركز الحوار بين الثقافات والأديان”.
كان الأب أندريا سانتورو كاهناً من أبرشية روما في تركيا، وقد اغتاله شاب في السادسة عشرة من عمره في رعيته، متاثراً بصور الرسوم المتحركة التي نشرتها الصحف الغربية عن النبي محمد.
وبعد ثلاثة أيام على موت الكاهن، قال الأب الأقدس بندكتس السادس عشر متأثراً: “فليقبل الرب روح خادم الإنجيل هذا الصامت والشجاع، ولتكن تضحيته بحياته حافزاً للحوار بين الأديان وللسلام بين الشعوب”.
العام الماضي، ردّ إقليم لاتزيو بالإيجاب، على الطلب الذي تقدم به الأب سانتورو قبل بضعة أيام من وفاته، لتأسيس هذا المركز. وحسب وكالة آسيانيوز (AsiaNews.it)، تم يوم الأحد، في الإسكندرون، افتتاح “مركز الحوار بين الثقافات والأديان” على اسم الأب أندريا سانتورو.
هذا وقد نُظّم في المركز يومان من الحوار المسيحي- الإسلامي بمشاركة مئات الاشخاص من مسيحيين ومسلمين حول أهمية “الكلمة الموحاة” في المسيحية والإسلام.
وقالت مادالينا سانتورو، شقيقة الأب أندريا، في نهاية المؤتمر: “لقد فهمت في نهاية هذين اليومين بأن مركز الأب أندريا لا ينحصر بالمكان، بل إنه مكان في قلب كل شخص”.
وأضافت: “هذا هو الميراث والثمر الأثمن الذي تركه شقيقي، الذي لم يرد طوال حياته الاّ أن يعبر عن إيمانه وهويته ضمن احترام الآخر، للبحث معاً عن السبيل المشترك للصداقة والتقدير”.