مدخل أضيق من خرم الأبرة

هل من سبيل لـ (خروج) جديد للمسيحيين العراقيين من أتون الجحيم الذي يحرقهم حرقاً ينقذهم من (العُبودية) في بلد ما بقي وطناً لهم؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، 17 مايو 2007 (zenit.org). – ننشر في ما يلي رأي أحد قراء وكالة زينيت باللغة العربية، تعليقاً على مقال نشرته الوكالة عن وضع المسيحيين في العراق.

“أكتب لكم بشيء من المباشرة وبدون مجاملات؛ أكتب لكم وأنا وغيري كثيرون جرحى الوضع المتردّي في العراق. والذي (منَحَ) هبة مجانيَّة لأخوتي المسيحيين كافة في هذا البلد المظلوم.

 تابعتُ المقال المنشور اليوم بعنوان “ممثلون عن الكنيسة الكلدانية في العراق يطالبون بضمان كامل حقوق المسيحيين”، كما تابعت قبله بكل حرص “نداء الإستغاثة” الذي أفاده غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي، في موعظته على مذبح كنيسة مار قرداغ في أربيل؛

واليوم أقول متسائلاً ومستنكراً: مَن يسمع هذه النداءات، ومن يهتم بالإستماع لها؟هل من سبيل لـ (خروج) جديد للمسيحيين العراقيين من أتون الجحيم الذي يحرقهم حرقاً ينقذهم من (العُبودية) في بلد ما بقي وطناً لهم؟ أطلق ندائي هذا أمام عنايتكم؛ الصورة أمام أعينكم وأعيُن العالَم أجمع.

 صليبنا ثقيل لا يستطيع أحد حمله”.

 

كان أساقفة الكلدان في شمال العراق قد دعوا وقد جاءت هذه الدعوة في رسالة موجهة إلى المؤتمر الدولي المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية حياة العراقيين المهدّدين في حقوقهم وفي حريتهم الشخصية، معربين عن أسفهم لكل “التهديدات وعمليات الإختطاف والسرقة والهجرة القصرية والهجمات والمذابح” التي تمثل في السنوات الأربعة الأخيرة معاناة “شعبنا العراقي” الذي يواجه حصيلة “آلاف الضحايا الأبرياء والدمار الإجتماعي”، وهذا “جنون بالنسبة إلى المنطق البشري”.

وأضاف الأساقفة: “نرجو أيضاً من كل السلطات الدينية أن تُسمِع صوتها لما فيه خلاص بلادنا وأبنائها”، لأن خسارة النسيج الإجتماعي قد تؤدي إلى “تدمير مأساوي لحضارة البلاد العريقة وثقافتها وديانتها”.

“ونطالب بوجه خاص أن تتوقف كل التهديدات وعمليات الإختطاف والسرقة والهجرة القصرية ونؤكد بإصرار أن المسيحيين هم عراقيون أصيلون ومن أعرق مجتمعات هذا الشعب”.

وذكّروا بأن ” المسيحيين لطالما سعوا إلى الإندماج في الحياة الإجتماعية مع إخوانهم العرب والأكراد والتركمان والشيعة والسنة واليزيديين وأنهم لعبوا دوراً أساسياً في تشييد القيم التاريخية والوطنية في البلاد، مساهمين بشكل حاسم من خلال نمط عيشهم السلمي في رسم مستقبل العراق”.

وختموا قائلين: “أيها الإخوة، فلتتوقف كل مظاهر العنف والتهديدات والهجمات والمذابح! فلنعمل معاً، يداً بيد، لإرساء الوحدة والأمن والإزدهار في بلدنا العراق”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير