إعادة الوحدة الى فرعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

من خلال لقاء في كاتدرائية يسوع المخلص

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

موسكو، 21 مايو 2007 (zenit.org). – ختمت الكنيسة الروسية يوم الخميس الماضي، جرحاً دام 80 سنة، وذلك عندما قام، فرع أسسه لاجئون في الغرب كانوا قد هربوا من الاتحاد السوفياتي آنذاك، باستئناف العلاقات مع الكنيسة الأم، من خلال احتفال كبير في كاتدرائية موسكو

وقد وقّع رؤساء الفرعين الأرثوذكسيين على ميثاق إعادة الوحدة على وقع أجراس كاتدرائية يسوع المخلص.

 

هذا وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاحتفال، وتعتبر هذه المشاركة مبادرة روسية جديدة في سبيل التواصل مع الماضي الروسي الماقبل السوفياتي ودفن اشباح الثورة وإلحاد الدولة.

 

“إن القسمة الكنسية جاءت نتيجة ازمة سياسية حادة في المجتمع الروسي – قال بوتين بعد أن قبل ايقونة ارثوذكسية – وإعادة الوحدة الكنسية هي عامل مهم من أجل اكتشاف الوحدة الضائعة للشعب الروسي”.

 

البطريرك الكسيوس الثاني، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، و المتروبوليت لاوروس، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في الاغتراب- وموقع كرسيه في نيويورك- وقعا الوثيقة أمام الرؤساء الكنسيين و أقارب الـ “زار الأخير”. 

من جهته،  أعلن سيادة المطران تدواس كندروزيفتيش، رئيس أساقفة كاتدرائية ام الله في موسكو للكاثوليك:”انه عمل مهم جداً جداً، لأن كل عمل وحدة يتم بإرادة يسوع، لأنه هو من طلب ان يكون الكل واحداً، حتى ولو كان حديثنا حصرياً عن الأرثوذكسيين”. 

وقال الأسقف في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان: “أنا متأكد من أن صوت الكنيسة الأرثوذكسية، التي تدافع عن الجذور المسيحية لأوروبا أمام تحديات العالم المعاصر، سيصبح أقوى بعد هذه الوحدة. 

“يعيش العديد من الروس اليوم في بلاد الإغتراب، وهؤلاء أيضا بحاجة الى عناية رعوية وفي هذه الحالة تصبح الرعاية أكثر سهولة. وأنا ككاثوليكي مرتاح جداً لهذا الحدث”.

  وأضاف: “أتمنى للكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن تبقى قوية في إعلان إنجيل المسيح والدفاع عن القيم والجذور المسيحية للبلاد”.  

وفقا لإحصاءات رسمية، تضم الكنيسة الأرثوذكسية في الإغتراب فقط في الولايات المتحدة حوالي 480000 مؤمن. 

ناصر”الروس البيض” في المنفى الزار نيقولاوس الثاني وعارضوا الشيوعية، وأسسوا الكنيسة الارثوذكسية في الاغتراب، بعد أن خسروا حرباً أهلية، في عشرينات القرن المنصرم. وأقاموا كرسيهم الأول في صربيا ثم لاحقاً في نيويورك. 

ويقر الميثاق الموقع رسميا “الشراكة الكنسية”، وذلك يعني الاعتراف المتبادل بالسلطة والطقوس الليتورجية، وإقرار الكنيسة الروسية في الاغتراب بدورها بالسلطة النهائية للبطريرك الكسيوس . 

تقر البطريركية في موسكو، بأن ثلثي الـ 142 مليون مواطن روسي هم من الأرثوذكسيين، إضافة الى ملايين المؤمنيين في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير