جاء ذلك في تصريح صحفي خص به ” عنكاوا كوم” عبر الهاتف من منطقة الدورة ببغداد، التي تشهد منذ أسابيع حملة واسعة لتهجير المسيحيين منها، وإجبارهم على إشهار إسلامهم، او دفع الجزية وترك منازلهم. وأضاف ان “غالبية أبناء شعبنا و من مختلف الطوائف هجرت هذه المناطق ولم يبق إلا القليل جداً”.
وردا على سؤال حول كيفية سير المراسيم والشعائر الكنسية في الدورة، قال الأب طيماثوس إيشا: ” المراسيم تجري فقط في حي الآثوريين بكنيسة القديسة شموني أي الكنيسة التي أرعاها انا. حيث قمنا في الفترة الاخيرة بقداديس و مراسيم تذكار مارت شموني وعيد الصعود، وكل يوم أحد لنا قداس . علما ان ابناء شعبنا من مختلف الطوائف و الكنائس يحضرون القداديس والمراسيم المذكورة، صحيح أن عددهم ليس كبيرا، واكثريتهم من المسنين، لكننا مستمرين في ادائها”.
وقال إن بقية الكنائس مثل ماريوحنا و مار يعقوب و الرسولين للكلدان إضافة الى عدد من الأديرة للرهبان والراهبات الكلدان و كنائس ماركوركيس و مار زيا للاثوريين ، وكنيسة مار بهنان و مار متي للسريان الارثدوكس جميعها مغلقة و مهملة.
وحول التحرك من أجل وقف التهجير قال: ” هناك مؤخرا تحرك من قبل لجنة شعبية غير حكومية، تقوم في هذه الأيام بالتجوال في البيوت المسيحية وتسجيل عدد العوائل وأسمائها، ويحثون الناس على البقاء وعدم الرحيل لكنهم لايقدموا اي بديل او حل للمواطنين “.
وناشد الاب طيماثاوس في الختام كافة الجهات، الدينية و السياسية و الاجتماعية، الرسمية وغير الرسمية، على التدخل لايجاد حل سريع لهذه المحنة، وطلب في نفس الوقت من العوائل المسيحية في الرصافة والمدن الآمنة ان يستقبلوا العوائل المرحلة من الدورة ويحضروا لهم المسكن والاحتياجات الاخرى بشكل مؤقت الى حين ايجاد حل دائم لمشاكلهم.