منذ 4 أيام تشهد منطقة نهر البارد، بالقرب من طرابلس في شمال لبنان، مواجهة بين الجيش اللبناني ومسلحين من منظمة “فتح الإسلام” الإرهابية. وتتمركز المنظمة في مخيم نهر البارد الذي يضم حوالي 40000 لاجئٍ فلسطيني، من أصل 400000 لاجئ في كل لبنان.
وتقوم منظمة كاريتاس بدعوة طرفي الصراع إلى احترام القوانين الدولية التي تنص على ضمان سلامة المدنيين الأبرياء.
وتقول المنظمة بأن المدنيين في المخيم هم عرضة للقصف المتبادل بين الطرفين، وبأنهم منقطعون عن العالم الخارجي.
وقد توجهت مجموعة من كاريتاس إلى منطقة طرابلس مزودة بمعونات غذائية وطبية للاجئين، وتبذل المجموعة قصارى جهدها للتمكن من إيصال المعونات إلى اللاجئين.
هذا وقد صرحت السيدة نجلة شهلا، مديرة وحدة الطوارئ في كاريتاس لبنان قائلة: “نحن بحاجة إلى ممر إنساني للدخول إلى المخيم المحاصر، لكي نعرف ما هي حاجات المدنيين ولكي نسعى للتجاوب مع حاجاتهم بأفضل شكل ممكن”.
“كما وأننا بحاجة إلى مساعدات لتوزيعها على الفلسطينيين الذين فروا من المخيم والذين يعيشون لدى عائلات تستقبلهم في المنطقة الآن”.
كما وعبرت شهلا عن مخاوفها بأن تؤدي أعمال العنف هذه، التي لم يشهد لها لبنان مثيلاً منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، إلى زعزعة الأمن في البلد.
“الحالة مقلقة للغاية، وكأن الساعة عادت 25 سنة إلى الوراء، إلى بدء الحرب الأهلية. لا يمكننا أن نتوقع ما قد يحدث من لحظة إلى أخرى. نصلي لكي ينجو السلام في لبنان من آلام إضافية”.
هذا وقد ساهمت مؤسسة كاريتاس، طوال الحرب اللبنانية في خدمة وإسعاف المواطنين. كما وتساهم في مساعدة وإعادة تأهيل الجماعات التي تضررت خلال الحرب التي قامت بين إسرائيل وحزب الله السنة الماضية.
